استمعت الجمعية الوطنية في جلستها العلنية التي عقدتها اليوم الخميس، برئاسة السيدة فاطمة اخليفة عمار حبيب، نائب رئيس الجمعية، للوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج المكلف بالموريتانيين في الخارج، السيد محمد يحيى ولد سعيد، على السؤال الشفهي الموجه إليه من طرف النائب يحيى ولد اللود، والمتعلق بواقع هجرة الشباب الموريتاني نحو الولايات المتحدة الأمريكية.
وبين النائب في سؤاله، أنه تمكن أزيد من 12 ألف مواطن موريتاني من دخول الولايات المتحدة الأمريكية، من ضمنهم 1500 ما زالوا حتى الآن يقبعون في سجونها.
وتساءل عن الاستراتيجية التي تنوي الحكومة الموريتانية تنفيذها لوقف نزيف هذه الهجرة، والآليات التي يجب اتباعها لمد يد العون للشباب الموجودين في الملاجئ والسجون الأمريكية.
وقال معالي الوزير، في رده على السؤال، إن فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، يولي اهتماما خاصا للجالية الموريتانية في الخارج من خلال إنشاء قطاع خاص بها يركز على حلحلة المشاكل المتعلقة بهم.
وأكد استعداد القطاع التام للتعاطي مع مختلف الجاليات والاستماع لمطالبهم والسعي لتحقيقها على أرض الواقع، مثمنا الدور الكبير الذي تلعبه جالياتنا للمساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية في البلد.
وأشاد بما تتحلى به جالياتنا من انضباط ومسؤولية، حيث لم تسجل أي أعمال مشينة على أي فرد من أفرادها في الدول التي تقطن بها، مشيرا إلى أنها تمثل بلدها بقيّمه الإسلامية والثقافية والاجتماعية أحسن تمثيل.
وقال إن موضوع الهجرة غير النظامية موضوع معقد يحتاج بعض الوقت لمعالجتها، مشيرا إلى أن النظم والقوانين الداخلية لإدارة قضايا الهجرة في أي دولة لا يحق لدولة أخرى التدخل فيها.
وذكر بأن سفاراتنا في الدول الشقيقة والصديقة تتواصل بشكل مباشر مع جميع جالياتنا، مبرزا أن هدف الوزارة هو حماية مصالح مواطنينا في دول إقامتهم.
وأكد على ضرورة احترام مواطنينا في الخارج لقوانين البلدان التي يقيمون فيها، وبتعزيز تواصلهم مع سفاراتنا، مؤكدا أن المقترحات التي وردت في مداخلات السادة النواب ستؤخذ بعين الاعتبار.
وأضاف أن موضوع ازدواجية الجنسية الذي كان مطلبا منذ عقود لجالياتنا تحقق في ظرف قياسي، كما أن السماح لها بانتخاب ممثليها في البرلمان بشكل مباشر دليل واضح على اهتمام الدولة بأوضاع هذه الجاليات.
ونبه الوزير إلى أن اللقاءات التي عقدها فخامة رئيس الجمهورية مع أفراد الجاليات في الدول التي زارها مكنت من حل جملة من المشاكل كانت تعاني منها هذه الجاليات.
وأشاد بأهمية اعتماد تطبيق “هويتي” الذي سهل على أفراد جالياتنا الحصول على مختلف الخدمات التي تقدمها الحالة المدنية بيسر وعن بعد، وهو ما وفر عليهم متاعب السفر وتكاليفه للعودة إلى الوطن للحصول على وثائقهم.