أشرف رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، صباح اليوم في مقاطعة امبود بولاية كوركول، على تدشين كهربة منطقة "مثلث الأمل"، بمنطقة آفطوط الشرقي، الواقعة بين امبود ومونكل وباركيول حيث تمت كهربة 35 بلدة ريفية.
وتم انجاز المشروع عبر مد خط كهربائي عالي الجهد، 90 كيلو فولت، يربط محطة التحويل، التابعة لمنظمة استثمار نهر السينغال في سيلبابي، بمحطة التحويل الفرعية بامبود، المنشأة حديثا (90/33 كيلو فولت)، وهو ما سيسهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية لمنطقة آفطوط الشرقي.
وأكد معالي وزير البترول والمعادن والطاقة، الناطق الرسمي باسم الحكومة، السيد الناني ولد اشروقة، في كلمة بالمناسبة، أن هذا المشروع يكتسي أهمية بالغة، لكونه سيوفر الطاقة الكهربائية لتشغيل منشآت معالجة وضخ مياه سد فم لكليته، التي لم تكن مستغلة بما فيه الكفاية، بسبب غياب مصدر دائم للتغذية بالطاقة، في ظل الحاجة الماسّة إلى الماء لأغراض الشرب والري الزراعي في المنطقة.
وعبر باسم رئيس الجمهورية وباسم الحكومة والشعب الموريتانيين، عن جزيل الشكر لشركائنا في كل من البنك الاسلامي للتنمية وصندوق الأوبك للتنمية الدولية، على الدعم الذي ما فتئت هاتان الهيئتان تقدمانه لبلدنا، لاسيما لصالح مشاريع البنى التحتية للطاقة.
واستعرض معاليه مختلف الإنجازات التي تحققت في مجال الكهرباء، مبرزا أنه "بفضلِ هذه الإنجازات مُجْتَمِعَةً، سجلتْ المؤشراتُ العامّةُ للقطاعِ تحسُّناً مُعْتَبَراً، حيث ارتفعتْ نسبةُ الولوجِ الى خدماتِ الكهرباءِ من 42%، سنة 2019، إلى 56%، سنة 2023؛
وارتفعتْ نسبةُ الطاقاتِ المتجددة لتصل الى 48%؛
وانتقلَ طولُ الشبكاتِ الكهربائيةِ من 5500 كلم سنة 2019، إلى 8720 كلم سنة 2023، مما يعني زيادةً بنسبة 58%.
وقدْ تضاعفَ عددُ القرى المكهربةِ من 46 قريةً، سنة 2019، الى 364 قريةً حاليا، مما يعني زيادةً بنسبةِ 691%؛ وقفز مؤشر المشتركين لدى شركة صوملك من 000 282 مشتركْ، سنة 2019، ليصلَ إلى 000 390،سنة 2023، أي بزيادةٍ نِسْبَتُها 38%."
وفي معرض حديثه عن الآفاق أكد أن أشغال كهربة 77 قرية قد شارفت على النهاية، مبرزا أن القطاع يستعد في الوقت الحالي لإطلاق كهربة 127 قرية إضافية، على أن يتم تنفيذ الأشغال خلال سنة 2024.
وقال إن مشروع كهربة المناطق الريفية بولايتي الحوض الشرقي والحوض الغربي، المعروف ب RIMDIR، سيتيح كهربة أزيد من 100 بلدة معزولة، بغلاف مالي يبلغ 50 مليون دولار أمريكي، مقدمة كمنحة من البنك الدولي والوكالة الفرنسية للتنمية والاتحاد الأوروبي، وهو ما يعكس المستوى الرفيع من المصداقية، الذي تحظى به بلادنا في أوساط الهيئات المالية الدولية.
وتلقى فخامة رئيس الجمهورية، خلال حفل التدشين، شروحا وبيانات وأرقام حول مؤشرات الكهربة الريفية ونفاذ المواطنين لخدمات الكهرباء قدمها السيد ابراهيم ول عبد الله مدير الكهرباء بالوزارة، كما تلقى شروحا وافية حول المشروع من طرف المدير العام للشركة الوطنية للكهرباء السيد الشيخ ول عبد الله بده قبل أن يقص الشريط الرمزي ويزيح الستار عن اللوحة التذكارية إيذانا ببدء تشغيل هذا المشروع الحيوي لصالح سكان المنطقة.