التسرع موقع في الزلل، والأناة والحلم خير بنص الحديث، والدقة أنسب لأهل العلم والعقل، والموضوعية منجاة، وأما التسرع فيحسنه كل أحد، والإطلاق والمبالغة والإثارة تناقض النسبية والتروي والحكمة، ومن ابتلاه الله فجعله قدوة أو مظنة لذلك لايليق به ما يليق بغيره، وليتبين قبل أن يتكلم، ويتأكد قبل أن يحكم، واعلموا أن العواطف الدينية للناس والعامة تحتاج رشدا ومسؤولية في تحريكها، وقد انقلبت في حالات معروفة في مجتمعات مثيلة إلى غلو وتطرف أضر بالجميع.
لايهدف هذا الحديث إلى التقليل من خطورة المنكرات سلوكا كانت أونصوصا، ولكنه التسديد والمقاربة والوسطية، وبالمناسبة لن يزهدني في الوسطية متساهل أومضيق، ولامتشدد أو مضيع، والله من وراء القصد.