الميثاق الجمهوري و (البعث) …..

21. سبتمبر 2023 - 21:30
لمرابط أحمد عيشه

يتم اليوم الخميس 21 سبتمبر 2023 في قصر المؤتمرات
التوقيع على مسودة ميثاق رواده حزب الإنصاف من جهة و حزبا التكتل أحمد ول داداه، و إتحاد قوى التقدم د: محمد ول مولود . من جهة ثانية
مع كون الباب مفتوحا للراغبين في المشاركة .
ينص الميثاق على توحيد الموقف في القضايا الوطنية الكبرى:
كالوحدة الوطنية، و الظروف المعيشية للسكان ، و الحكامة الرشيدة ، وذلك خدمة للمصلحة العامة،
كما يتوقع نقاش معمق في موضوع الانتخابات التي و إن كانت تجرى غالبا في ظروف هادئة
إلا أنها تعانى من معوقات أبرزها
**-أولا: شكل و مضمون اللجنة الوطنية للانتخابات التي لم تعرف تطورا من أول نشاتها سواء في مصادرها البشرية أو التقنيات التي تستخدمها أو سلطتها المطلقة التي تجعل منها آلة فساد.
*-- ثانيا: إن بروز أحزاب مغمورة في المواسم الانتخابية تلج البرلمان بنواب لا قاسم مشترك بينهم سوى طموحات شخصية يشكل خطرا على الغرفة التشريعية
كما أنه بمثابة ظلم للمنتسبين الحقيقيين لتلك الأحزاب على قلتهم،
فيتعين تحديد سنة من الانتساب للحزب على الأقل كى يكون للشخص حق الترشح من ذلك الحزب.
و من وجهة نظري لن يكون للميثاق تأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية المقبلة فالرئيس محمد ول الشيخ الغزواني يضمن مأمورية ثانية بنتيجة مريحة مهما كان منافسوه و قد ظهر ذلك في نتائج الانتخابات المحلية والتشريعية المنصرمة حيث ظهردعم شعبى كبير له .
أما أهم ما يمكن أن تجنيه الساحة السياسية الوطنية من نجاح ( الميثاق الجمهوري )
فهو أولا إعادة بعث الروح في حزبين كان لهما دور كبير في تنمية الديمقراطية الوطنية بوصفهما قادرين على جمع كل الأطياف و الشرائح بخطاب معتدل و مؤدلج و قد أنجبا شخصيات سياسية وطنية تميزت بالدفع للمصلحة الوطنية قبل أن ينهار الحزبان في نهاية العشرية
بسبب سياسة المواجهة
و الفساد السياسى التي تبناها النظام السابق
و التي ولدت أحزابا تتسم بالتطرف و حدة الخطابات
فبرز في المعارضة قادة بخطاب متطرف و عنصري في أغلب الأحيان و هم بذلك يشكلون خطرا على أمن ووحدة الوطن .
فهل ينجح الميثاق في كبح جماح سياسة التطرف .

لمرابط أحمد عيشه.

تابعونا