يقوم هذه الايام الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، بزيارة لمصر بدأها منذ أمس الأحد، وتستمر لمدة 3 أيام بحث في مستهلها عدة ملفات مع مضيفه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وفي مقدمتها الوضع في السودان، وليبيا، فضلًا عن قضية سد النهضة.
وحسب أستاذ العلاقات الدولية، طارق فهمي، في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية"،فإن دلالة زيارة غزواني يمكن حصرها في عدد من النقاط، قائلًا إن:
زيارة الرئيس الموريتاني مهمة لجملة من الاعتبارات، على رأسها أن العلاقة بين القاهرة ونواكشوط جيدة ومهمة، كما أنها تكشف وجود نية لتطوير العلاقات بين البلدين.
هناك تركيز على الملف الاقتصادي، وهذا ملف رئيسي يهم مصر، وسط تأكيد على زيادة الاستثمارات البينية والتبادل التجاري بين البلدين، والاستفادة من التجربة التنموية المصرية في موريتانيا.
الرئيسان اتفقا على عقد اللجنة العليا المشتركة على مستوى وزيري الخارجية في شهر يوليو المقبل، ليتم التوقيع خلالها على عدد من اتفاقيات التعاون في مختلف المجالات، وهناك تنسيق على أعلى مستوى في هذا الإطار.
التنسيق العسكري والأمني بين البلدين كان محورًا للزيارة، خاصة مع مناقشة مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل والصحراء، وهذا أمر مهم موريتانيا ومصر
ووصف خبراء ومراقبون سياسيون زيارة الرئي ولد الشيخ الغزواني، للعاصمة المصرية القاهرة، بأنها زيارة تكتسب أهمية كبيرة، ولها دلالات مهمة، خاصةً في ظل الأزمات التي تواجه العديد من الدول العربية والأفريقية، مثل الأزمتين السودانية والليبية خاصة أن موريتانيا لديها تنسيق متميز مع أجهزة المخابرات في كل من فرنسا وإيطاليا في مواجهة الجماعات المسلحة، وأن التعاون الأمني بين البلدين وتبادل المعلومات، سيكون على رأس المباحثات، خاصة في ظل تطورات الأوضاع في شمال أفريقيا، بدءاً من ليبيا والسودان.
وأكد محللون أن المباحثات تشمل كذلك التعاون في عمليات استخراج المعادن، لأن موريتانيا لديها خبرات كبيرة في استخراج الفوسفات، ما يجعل هناك فرصة للتعاون بين الدولتين، للاستفادة من الخبرات الموريتانية في هذا المجال هذا فضلا عن ملف الهجرة غير الشرعية، والتبادل التجارى