افتتحت اليوم الثلاثاء بنواكشوط ورشة للمصادقة على سياسة تعليمية لتحسين تكوين وتسيير المدرسين منظمة من طرف وزارة التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي بالتعاون مع اليونسكو، بواسطة مشروع تحسين التعليم في دول الساحل.
وتهدف هذه الو ورشة إلى عرض وثيقة حول السياسة التعليمية للمدرسين والمصادقة عليها .
ويشارك فيها 50مشاركا من قطاع التهذيب الوطني والقطاعات المعنية والنقابات المهتمة بالتعليم.
و في كلمة له بالمناسبة، أكد الامين العام لوزارة التهذيب الو طني وإصلاح النظام التعليمي السيد احمدو ولد عداهي ولد اخطيرة على أهمية تنظيم هذه الورشة التي تدخل في إطار السياسة العامة للقطاع والهادفة إلى التحسين من المنظومة التربوية والرفع من مستوى التعليم وعصرنته من خلال تكوين المدرس على احسن المهارات المطلوبة لأدائه المهني.
وقال ان المدرس يعتبر الركيزة الأساسية التي يقوم عليها التعليم لقيامه على تدريس وتكوين الأجيال الصاعدة التي هي عماد الأمة ومستقبلها مما يجعله أقوى الروافع للتأثير على المساواة وإمكانية الوصول لجودة التعليم حتى يكون التدريس مهنة جذابة تستقطب الكفاءات العالية.
وأكد السيد الأمين العام ان إعداد هذه السياسة يدخل في صميم برنامج رئيس الجمهورية فخامة السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الذي نال ثقة الشعب الموريتاني وجسدته حكومة الوزير الأول السيد محمد ولد بلال مسعود على ارض الواقع.
وأشار السيد احمدو ولد اخطيره إلى ان تنظيم هذه الورشة سيساهم في تحقيق أولويات القطاع في تنفيذ الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة وستعزز جهود الدولة الرامية إلى تحسين مؤهلات المدرسين من أجل ضمان جودة التعليم، وتعزيز وتطوير الحكامة الرشيدة لنظامنا التربوي.
وفي الأخير شكر الاتحاد الأوروبي واليونسكو على هذه المبادرة الطيبة لصالح موريتانيا.
وبدورها أعربت المتحدثة باسم المكتب الجهوي لليونسكو بالرباط السيدة هلن كيول عن سعاد تها لحضور هذا اللقاء الهادف إلى التصديق على سياسة التعليم التي تم إعداد هامن طرف مشروع تحسين التعليم في دول الساحل والممول من الاتحاد الأوروبي والمنفذ من طرف اليونسكو.
وقالت إن المشروع يرمي إلى بلوغ الهدف الرابع – س، من أهداف التنمية المستدامة لكونه يسعى إلى زيادة اعداد المدرسين المؤهلين نظرا لأهمية دورهم في العملية التربوية مما يقتضي التحسين من نوعية المصادر البشرية بدء امن الاكتتاب المناسب مرورا بالتكوين والتخصص في ظل سياسة التشجيع والتسيير المعقلين لهذه المصادر.
وأكدت على أهمية إعداد سياسة منظمة ومقننة يكون فيها المدرس الشريك الفعال في إعدادها فضلان عن تثمين مهنته لتكون جذابة ومقنعة مشيرة في هذا الصددا إلى أن ذلك لا يمكن تحقيقه إلاعن طريق الاكتتاب المناسب حسب المعايير المطلوبة للمدرس الناجح..
وشكرت الدولة الموريتا نية والاتحاد الأوروبي على دعمهم ومواكبتهم لهذا المشروع
ومن جانبه ثمن الممثل عن الاتحاد الأوروبي السيد جورج فالينتى تنظيم هذه الورشة لكو نها ستساهم في الرفع من مستوى التعليم والتحسين من نوعيته من خلال المصادقة على سياسة فعالة لتفعيل العملية التربوية.
وقال إن هذا اللقاء يبرهن على ان المدرس يحتل موقعا مركزيا في سياسة التهذيب باعتباره العنصر الحاسم في عملية التعليم بصورة عامة ولكونه المدرسة بذاتها.
وأوضح في هذا الصددان الطموح للمدرسة الجمهورية لأيمكن تحقيقه إلا عن طريق المدرس مضيفا أن المدرس هو المحور والغاية والهدف في اي عملية تربوية يراد لها النجاح.
وفي الآخر شكر اليونسكو وقطاع التهذيب والنقابات العاملة في هذ المجال على مساهمتهم في هذه الورشة.
وجرى الافتتاح بحضورمسؤولين في الدولة ومن قطاع التهذيب .