بعد انقضاء أسبوعين على المواجهة المزدوجة بين موريتانيا والكونغو في الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات كأس الأمم الإفريقية، ماتزال المعركة مشتعلة في الكواليس بين الاتحاد الكونغولي ونظيره الموريتاني.
ترى الكونغو انها ظلمت في مواجهة الإياب بنواكشوط من طرف الحكم التونسي صادق السلمي، الذي احتسب عددا من الاخطاء التي لم تكن صحيحة على حد قولها، صعبت حلم التأهل للكان على الفهود، بعد تذيل المجموعة التاسعة برصيد 4 نقاط قبل جولتين فقط من النهاية.
اتهامٌ يرى الموريتانيون بأنه حصل ما يشبهه في مواجهة الذهاب بين الفريقين الذي اقيمت بالكونغو تحت ادارة حكم جنوب افريقي، والتي خسرها المرابطون 1/3 بعد ان تحصل مهاجم الفريق إدريسا تيام على بطاقة حمراء ظالمة على حد قولهم، فضلا عن اخطاء عديدة اعتبرت شبه متعمدة.
الإعلام الكونغولي كشف أن الكاف أبلغ الاتحاد المحلي بأن الحكم التونسي صادق السلمي تم ايقافه لمدة 3 اشهر على الأقل، لكنه لم يذكر إلغاء البطاقة الحمراء التي تحصل عليها لاعب الكونغو باكامبو اثناء المباراة ولم يذكر أي إجراء آخر يفيد الفريق الكونغولي.
عقاب الحكم التونسي اعتبر انتصار للدبلوماسية الرياضية في جمهورية الكونغو، مما جعل وزير الرياضة في كينشاسا كابولو يغادر إلى القاهرة للقاء السكرتير العام للاتحاد الإفريقي موسينجو أومبا فيرون، لإقناعه باعتماد ملعب الشهداء في مواجهة السودان المرتقبة في الجولة المقبلة.
حراك الكونغو يوازيه حراك مشابه من طرف الاتحاد الموريتاني بقيادة احمد يحيى الذي يشغل منصب النائب الثاني لرئيس الكاف، لكنه لم يظهر للعلن واكتفى ببيان هدد من خلاله قناة كانال بلاس الفرنسية بالقضاء بسبب تصريحات احد المحللين فيها حول الموضوع المثير للجدل.