بسم الله الرحمن الرحيم
صراخ ضد التهدئة
إن نجاح فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في تخفيف
الاحتقان السياسي( خطاب 1 مارس 2019) وما تلاه
من إجراءات لتنفيس المشهد وخَلق جو من التشاور والإصغاء ساهم بشكل كبير في تطبيع العلاقة مع مختلف الأطياف في جو من الاحترام والتقدير والسكينة أشاد به الجميع
وكانت سُنَّة حسنة ينبغي ان يحتذي بها كل مهتم بالسياسة وصنع القرار .
ومع بداية تحضير استحقاقات 2023 , طفت على السطح بعض الممارسات التي لاتنسجم مع توجيهات فخامة الرئيس ولا تخدم انسجام المجموعات المحلية خاصة في مناطق ينقصها الوعي السياسي الضروري الهادف لخلق خيارات توافقية مصدرها الساكنة واجماع محلي يرتكز على مصلحة عامة لا أهداف أنانية محضة
حيث تمثل ذلك في إعادة توتير الأجواء وزرع البلبلة والفوضى من أجل أهداف لاتتسم بالإجماع بل و
وتارة تستهدف شق النسيج الإجتماعي وتكريس الشرائحية والفئوية.
وانتشرت هذه التصرفات مع بداية إرسال حزب الانصاف لبعثاته إلى ولايات الوطن بغية الالتقاء بقواعده الحزبية وهيئاته للإستماع إلى مشاكلهم عن قرب وحمل رسائلهم إلى قيادة الحزب بما فيها خياراتهم للمناصب الإنتخابية القادمة وكذلك لفْتْ انتباههم إلى ماتحقق من البرنامج الأنتخابي لفخامة رئيس الجمهورية( تعهداتي)في ما مضى من مأموريته،
وكان أقرب مثال على هذه التصرفات الشاذة المذكورة آنفا ما جرى في مقاطعة بومديد وكرمسين وكرو وشنقيط وهي امثلة مصغرة لوضعية عامة تهدد بخلق مناخ سياسي طارد وفرض إرادة من خارج رحم الساكنة . ويتحمل بعض الاطر والوجهاء مسؤولية الشروع في تفكيك أواصر الإجماع المحلي قبل نهاية العُهدة الرئاسية الأولى لولد الغزواني خاصة من تقلد مناصب انتخابية لعقود أو مارس السياسة لفترة طويلة ولم تمنعه تجربته التراكمية من ممارسة تلك التصرفات التي تتناقض مع توجيهات فخامة رئيس الجمهورية وممارساته الدالة على عكس ذلك.
حيث كان ينتظر أن يستغل هؤلاء خبرتهم في المنطقة وتجربتهم الطويلة وثقلهم المادي والمعنوي في رص صفوف ساكنة لازالت جراحها تنزف جراء نفس الممارسات في استحقاقات 2018 .
ملاحظات فاعل سياسي غيور على استمرار مسيرة الإجماع والتهدئة والتوافق