غدا ، لا أدري بعد كم من ساعة بالضبط ، يحل لافروف وزير الخارجية الروسي ، ضيفا على بلادنا في مهمة تاريخية .. في لحظة تاريخية .. في ظرف تاريخي يشهد فيه العالم حالة تحول كبرى ، تستدعي من بلدنا (ككل بلدان العالم) ، أن يختار بين قطبين في حالة مواجهة ، تحتاج قراءة استشرافية ، لا تُترك لمحادثات مجامَلة بين عملاق ينتظر كلمة أخيرة و نظير له يبحث عن مخرج في قاموس تذاكي تعود أن يصنع من الكذب كل بطولة.
زيارة لافروف واضحة الأهداف ، تحتاج من يُفهمه أن لموريتانيا مصالح كبرى مع شركات الغاز و البترول الغربية لا يمكن التنازل عنها و لها صداقة و علاقات ضاربة في عمق الزمن مع روسيا و الصين ، لا تريدها أن تكون محل مساومة ..
على الخارجية الموريتانية (ممثلة في رئيس البلاد و وزير خارجيته) ، أن تفهم أن لهذا الرد نهج يجب على موريتانيا الالتزام به مع الطرفين.
إن التذاكي و محاولة المشي على الحبلين في هذا الصراع الدولي الشرس ، ستكون له انعكاسات لا أحد يستطيع تخمين مخاطرها، نحذر المسؤولين الموريتانيين من التفكير فيها.
علينا أن نتعامل مع كل طرف كمنتصر و أن نتشبث بسيادة قرار بلدنا كحق شرعي ، بما لا يخدم أي الطرفين على حساب الآخر و لا يستطيع أي منهما رفضه .