محاولة ولد عبد العزيز الثانية للفرار من العدالة (الأولى عبر روصو بذريعة حضور مهرجان و الثانية عبر مطار نواكشوط) ، تجعلنا نحذر العدالة حد تحميل المسؤولية ، من محاولة هرب أخرى عبر أي نقطة من حدودنا المفتوحة : يجب وضع ولد عبد العزيز في السجن حتى إحالته إلى السجن.
علاقات ولد عبد العزيز مع بوليساريو و القاعدة في المغرب الإسلامي و الحركات الأزوادية و وسائله الضخمة (سيارات ، طائرات ، بواخر ) ، تجعله لصا خطيرا ، يجب أن تتم معاملته على ذلك الأساس.
ولد عبد العزيز ليس متهما يظل بريئا حتى تثبت إدانته ؛ ولد عبد العزيز مجرم مدان حتى تثبت إدانته.
- و لأن سلوك عزيز و تبجحه و تصرفاته غير المسؤولة و محاولاته اليائسة للعب دور الضحية و اتهاماته الضمنية و الصريحة بانحراف لعدالة و سعي النظام لتسييس ملفه، تكفي كلها لتأكيد أنه لا يستحق ما يُعامل به من احترام ؛ آن لهذه السلطات أن تنهي قضيته في الاتهامات الموجهة إليه في هذه الحزمة الأولى و مواصلة البحث عن بقية جرائمه التي تعد بالآلاف.
- و لأنه من غير المعقول و لا المنطقي أن يظل عزيز يوظف ما نهب من خيرات بلدنا لتأجير عشرات المحامين و الصحفيين و جيش ذباب بذاءاته المنتشر في الفضاء الأخضر ، يجب أن يتم تجميد كل ممتلكاته و متابعة كل من يتصلون به ، ممن يتولون إدارة ممتلكاته المخفية .
- و لأن البلد يدخل (مُتأخرا) في انتخابات معقدة ، بعد عشرية أفسدت كل شيء و خلطت كل الأوراق و مزقت اللحمة الاجتماعية ، يجب محاكمة عزيز في الداخل ؛ يكفي نواكشوط ما تعيشه من ضوضاء مخلفات عبثه بكل شيء.
- مُساءلة عزيز عن تفاصيل جرائمه مضيعة للوقت و هدر للقانون ؛ يجب إصدار الحكم على عزيز بعد رده على سؤال واحد بأي كذبة أو تحايل أو مماطلة :"من أين لك هذا" ؟
- حتى لو حكموا على عزيز بالإعدام شنقا و مصادرة كل أملاكه ، يجب على محامين الشعب و الدولة ، أن يستأنفوا الحكم للمطالبة بالمزيد : لا توجد عقوبة في القانون توازي جرائم عزيز..
إن أي محاكمة لعزيز تتجاوز عشر دقائق هي محاكمة للقانون و المنطق و الأخلاق : لم يعرف التاريخ متهما أعزل من المبررات. و لا شك أن عزيز أكذب المتهمين.
- ادعاء عزيز بأن محاكمته سياسية و السلطات تحجز له عشرات المليارات (و تتقفى آثار آلاف المليارات)، جريمة أخرى يجب أن تتم معاقبة فريق دفاعه عليها ، لأنه استهتار يتجاوز كل حدود احترام الضوابط القانونية و الأخلاقية.
أكثر من عشر سنين من قيادة البلد (إلى الهاوية) ، لم يستطع فيها عزيز أن يكون سياسيا ، فكيف أصبح اليوم سياسيا بعد ثلاث سنين من تتبع سرقاته ، لم تكف لتحديد أقل نسبة منها؟
كان ولد عبد العزيز يفهم أن السياسة هي فن سرقة أموال الشعوب و من الطبيعي اليوم أن يصف ملف تتبع سرقاته بالمسيس.
كل جرائم عزيز غير عادية و محترفة و مستهترة و متبجحة و لن يكون الحكم عليه عادلا إذا لم يكن غير عادي و محترفا و مستهترا و متبجحا ؛ تلك هي روح العدالة في أعلى تجلياتها.
و على ولد عبد العزيز اليوم أن يكون رجلا و يتذكر أنه لم يرحم أحدًا في عهده (المشؤوم) و لم ينصف أحدًا و لم يعدل في حق أي أحد و قبيح منه اليوم أن يتباكى بهذا الجبن و يتمظهر بهذا الحد من الضعف و يتشَكَّى بمثل هذه المشفة !!