وتبدأ مرحلة جديدة تلملم ماتبقى من هيبة الحاضنة السياسية الأسمى والأبرز لنظام الرئيس محمد ولد الشيخ غزواني وعادت الأمور الى نصابها وبات المتغزونون من المغاضبين من داخل حزب الإنصاف ومن خارجه أمام حقيقة (وجوب الإنتماء الحزبي الناظم والموحد ) من شاء فاليؤمن ومن شاء فاليكفر
والعاقبة للمتقين
رئيس الجمهورية يعتمد في تنفيذ تعهداته للمواطنين على ذراعين :
أولا : حزب الإنصاف باعتباره الذراع السياسي الذي يستمد منه قوة النفاذ التشريعي والمسوق الأبرز لخطاب الرئيس وعمل الحكومة
ثانيا : الحكومة باعتبارها الذراع التنفيذي مهمته تجسيد التزامات رئيس الجمهورية على ارض الواقع ومطالبٌ بالانسجام الحزبي من اجل التسويق للعمل الحكومي داخليا وخارجيا وعبر قنوات الحزب السياسية والاعلامية التي عرفت خلال الفترة الماضية من حكم غزواني تشرذما وخوفوتا اسهم الى حد كبير في عدم التفاعل المطلوب مع اغلب الانجازات العظيمة التي حدثت في هذه المؤمورية مردُّ ذلك ذلك التجاهل المقصود للحزب تارة وللحكومة تارة اخرى وحتى من بين أعضاء الحكومة من تحسبهم خارج المنظومة السياسية الشرعية التي هي الاصل في التكليف والتشريف ؛
لابد لوزراء ومسؤولي غزواني ان يستحضروا في مختلف مراحل تنفيذ مسؤولياتهم انتماءهم الحزبي المنسجم والداعم لتوجيهات فخامة الرئيس منذ اللحظة الأولى لإعلانه الترشح للرئاسة وبدعمه حتى فاز باستحاق وبعد أن توّجه بأن جعله مرجعيته سانده ومرّرَ من خلاله برنامجه المترجم لعمق تعهداته للمواطنين الحالمين بالتغيير وحقهم في الرفاه ويعوِل أيضا عليه في الفوز إن أراد بمأمورية أخرى ولن يحصل ذلك إلا بإنصاف حزبه حزب الإنصاف ولعل المثال الذي يفترض أن يحتذي به المسؤولون والوزراء وزير الصحة الحالي الذي يبتكر ويجتهد ولا يفوّت فرصةً في أن يعزوا كل إنجاز في وزارته او خدمة اي مواطن إلى الوفاء بتعهدات رئيس الجمهورية ويزيد على ذلك بمشاركة مضامين المفردات التي يتبناها حزبه حزب الإنصاف وهو درس في غاية الأهمية لفت أنظار المتابعين لإعلان النسخة الاولى من برنامج المستشفى المتنقل الذي اطلقه الوزير من ولاية الحوض الغربي هكذا يجب أن يكون المسؤول او الوزير في الحكومه حزبيٌ حتى النخاع يعتزُ بمفردات حزبه الداعم للرئيس الذي أوكل إليه تنفيذ بعض تعهداته للمواطنين وغير ذلك انكار لما علم من السياسة بالضرورة .
الاعلامي : عثمان ولد اسويدحمد