قراءة في المشهد السياسي البوتلميت / محمد محمود ولد احمد العمده المساعد لبلدية دغفك سابقا
هل تقلب الناها بنت الشيخ سيديا الخريطة السياسية لمقاطعة بتلميت؟
أظهرت الخريطة السياسية المسربة قبل فترة من مصالح وزارة الداخلية، هيمنة الحزب الحاكم على مقاطعة بتلميت، حيث كان قد فاز في انتخابات 2018 بالمقعدين النيابيين وبعمد البلديات السبعة، كما أنه تمكن من الحصول على نسبة 66% من المستشارين البلديين. ومنحت الوثيقة المسربة، المكانة الأولى داخل المدينة للحلف الذي يرأسه رجل الأعمال أحمد سالم بون مختار، والمكانة الثانية لحلف الشيخ الفخامة، بينما منحت المكانة الثالثة لحلف الناها بنت هارون ولد الشيخ سيديا، وهو ما يعني أن حلف الوزيرة الناها قد احتل تلقائيا المرتبة الثانية، بعد تجميد الشيخ الفخامة لنشاطه السياسي. لكن هل ستظل الخريطة كما كانت بعد التطورات الأخيرة داخل المقاطعة وفي مناطق امتداداتها البشرية، حيث تتوالى الانضمامات لحلف الوزيرة الناها في حين بدأت بعض الأحلاف الأخرى تعاني تصدعات تهدد بتفككها وتوشك أن تحول بعضها إلى قواقع فارغة؟ ما تكشف عنه التطورات الجارية داخل الساحة، والمعلومات المتوفرة، أن خريطة التحالفات داخل المقاطعة مقبلة على تحول غير مسبوق، وأن الوزيرة الناها بنت الشيخ سيديا مرشحة لأن تصبح الرقم الأقوى داخل الخريطة الجديدة لمقاطعة يراهن الحزب الحاكم على استمرار السيطرة عليها في معركة انتخابية قد تشهد منافسات أكثر سخونة مما عرفته سنة 2018.