لم يكن "الاتحاد" مُوَّحِدا ، فهل يكون "الإنصاف" منصفا؟ / سيدي علي بلعمش
رغم أن الإنصاف لم يكن قط من صفات السياسة و لا من طبعها و لا حتى من مطالبها "التمثيلية" ، إلا أن أي نصف صفة أو ربعها ، مهما كان شذوذها، سيظل قطعا أفضل من "اتحاد" لم يتجسد يوما في غير الاتحاد على الفساد و لم يستطع يوما إخفاء كونه من أجل نهب الجمهورية وتدمير لحمة أبنائها..
# كان حزب الاتحاد من أجل نهب الجمهورية تفكيرا "عزيزيا" واضحا ، يُسند ظهره باطمئنان إلى إيرا و افلام (flam)، و بقيادة أهم عناصر تواصل السرية ؛ فكان ولد محم يوصينا بأن لا نقبل أبدا بإفلات ولد عبد العزيز من أيدينا . و ها نحن نذكر الغبي اليوم بأننا لن نترك عزيز يفلت من أيدينا و لن نتركه هو يفلت من ذاكرتنا المعطوبة.
لقد سقط حزب "الاتحاد من أجل نهب الجمهورية" بسقوط قراصنته بقيادة "تأبط نهبا" . و لم تفلح كل محاولات النظام (في التشبث باستمرارية الدولة) ، أن تقنع أي جهة بإمكانية إعادة تأهيله للعب أي دور إيجابي في الشأن العام، تماما مثل استحالة إقناع الشعب الموريتاني اليوم، بأن "لا وجه لمتابعة ولد أجاي" ؛ فما كانت كل مياه البحر تكفي لتنظيف أي من الاثنين و لا كانت الذاكرة الوجدانية للشعب تبدي أي استعداد لتقبل محاولة تأهيل أي منهما..