اختتمت قبل قليل قمة التعليم في منطقة الساحل تحت شعار" ساحل الغد يتأسس في المدرسة اليوم" وقد أصدر قادة دول الساحل الخمس إعلانًا مشتركًا لدعم إصلاحات تُفضي إلى تعليم جيد في المنطقة، من أجل مستقبل أفضل لشباب الساحل، ويحدد "إعلان نواكشوط" ثلاثة أهداف رئيسية: تحسين جودة التعلم، وزيادة مشاركة الفتيات في التعليم الثانوي، وتعزيز القدرات التعليمية الأساسية ومحو الأمية للشباب الذين لم يكملوا تعليمهم الأساسي.
«سأشرع دون تأخير في العمل على إعادة تأسيس منظومتنا التربوية سعيا إلى الوصول إلى المدرسة الجمهورية التي تشكل بوتقة لانصهار واندماج الأجيال وإطارا لتحصين الشباب، وتكوين كفاءات مفعمة بالمواطنة، ومسلحة بالمعارف والمهارات الضرورية لترقية الدولة والمجتمع، كما سأسعى بشكل خاص إلى رفع مهنية التعليم التخصصي ومواءمته الفعلية مع متطلبات سوق العمل، والتركيز على التكوين في المجالات المرتبطة بالقطاعات الاقتصادية الواعدة».
اقتباس من كلام للسيد محمد الشيخ الغزواني رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية.
يعمل نظام التعليم الجيد على زيادة الإنتاجية والعمالة، ويؤدي إلى نتائج صحية أفضل، وينظم عمل المؤسسات العامة ويحفظ السلام. على مدار الخمسة عشر عامًا الماضية، أحرزت بلدان الساحل تقدمًا كبيرًا في مضاعفة معدل الالتحاق بالتعليم الابتدائي ومضاعفة معدل الالتحاق بالتعليم الثانوي ثلاث مرات. ومع ذلك، لا يزال يتعين على بلدان الساحل مواجهة العديد من التحديات لتوفير الوصول الشامل إلى .التعليم وتوفير التعليم الجيد لجميع شبابها
نحن في حلقة مفرغة، كلما زاد عدد الأطفال عندنا، ضعفت قدرتنا على تعليمهم، وكلما قل تعليمهم، زادوا هم بدورهم في عدد الأطفال الذي ينجبون، وهي عوامل في سياقنا الاقتصادي الاجتماعي تؤخر التنمية والنمو.
اقتباس من كلام السيد محمد بازوم رئيس جمهورية النيجر.
وإدراكًا لأهمية الاستجابة للتحديات المتمثلة في تعزيز الوصول الشامل للتعليم الجيد، فقد حدد اجتماع وفود دول الساحل الخمس، الأولويات الخاصة بالسياسات والاستثمارات في مجال التعليم وتنسيقها بشكل أفضل على مدى السنوات العشر القادمة.
بالنظر إلى الضرورة الملحة لمواجهة التحديات التي تواجه نظام التعليم في بلدان الساحل، سنكثف دعمنا للقطاع ككل مع التركيز بشكل خاص على المساواة في الحصول على التعليم والرفع من جودته.
التجربة الدولية تظهر أنه إذا تم تنفيذ الإصلاحات بطريقة منسقة وشاملة، فإن النجاح ممكن.
اقتباس من كلام للسيد عثمان دياجانا، نائب رئيس البنك الدولي لغرب ووسط أفريقيا.
لتغيير الوضع، دعا قادة منطقة الساحل إلى التزام سياسي طويل الأمد حول ثلاثة أهداف أساسية:
• تحديد أولويات الإجراءات والتمويلات حول أهداف محددة بالأرقام للحد من النقص الحاد في التعليم، وتعزيز مشاركة الفتيات المتزايدة في التعليم الثانوي، وتقوية المهارات الأساسية ومحو الأمية للشباب الذين تركوا المدرسة.
• تحسين طريقة اكتتاب المعلمين وتدريبهم وتوزيعهم، مع المشاركة في البرامج الدولية للتقييم الدوري للإنجازات الأكاديمية وغيرها من أشكال التمهين.
• زيادة نصيب التعليم في الإنفاق العام، وفي الناتج المحلي الإجمالي للوصول إلى مستوى المتوسط لإفريقيا جنوب الصحراء بحلول عام 2030 على أبعد تقدير، مع السعي لتحسين كفاءة ونوعية هذه النفقات".