خبير قانوني يشرح ل"موريتانيا الحدث"أسباب الأزمة الأخلاقية في منصات السوشل ميديا

29. نوفمبر 2021 - 13:27

على مدى قرن من الزمن ويزيد ظلت بلاد شنقيط محصنة أمام عاتيات الزمن وواقفة وقفة شموخ أمام هزات براكين وسائل التواصل الاجتماعية وظلت البلاد على هذا الطريق تناضل بتاريخيها الذهبي وتكافح بصراخ وسط مآذن التربية الأصيلة التي أرضعتها بلاد المنارة والرباط لكل الأجيال المتلاحقة
إلا أن الرياح كما يقال أحيانا تأتي بما لاتشتهي السفن حيث أصبحت رياح وسائل التواصل الاجتماعي تهز سفن كنوز أبناء هذه البلاد التي أرضعتهم من ثديها لبن التربية والتمسك بأعلى القمم
من هنا أردنا إجراء مقابلتين منفصلتين عن أسباب الأزمة الأخلاقية والاستخدام السيء لوسائل التواصل الاجتماعي

المحامي والخبير القانوني محمد المختار المامي

فيما يخص سؤالكم عن الأزمة الأخلاقية التي يعيشها المجتمع على وقع استخدام منصات الاجتماعي
أقول أن الأزمة الأخلاقية التي تعيشها مواقع التواصل الاجتماعي انما تعكس أزمة المجتمع، فالعالم الافتراضي إنما هو مرآة لعالم الواقع، مع شيء من التحرر الذي لايتاح عادة في المجتمع الواقعي، او يحتاج لمستوى من الجرأة.
ولأن الجرائم ذات البعد الأخلاقي المرتكبة عبر الوسائط الالكترونية تصنف ضمن الجرائم المغرية بالارتكاب نظرا لانخفاض مخاطر الارتكاب مقارنة بممارستها في الواقع، فمن الطبيعي ان يتزايد انتشارها خصوصا بين المراهقين.
والقانون الموريتاني أفرد عنوانا فرحيا خاصا بهذا النوع من الجرائم في قانون الجريمة السيبرانية، لكننا مازلنا بحاجة لتطوير وسائل البحث والتحقيق الالكتروني حتى يتأتى تحقيق الردع المراد من هذه النصوص.

الزينه محمد موظفة خصوصية

بالنسبة لسؤالكم عن أسباب الأزمة التي يعيشها المجتمع الموريتاني على وقع السوشل ميديا يعتبر سوء التربية والجهل من أهم أسبابها فأغلب المستخدمين لمنصات التواصل الاجتماعي يجهلون الأهداف المطلوبة والمخاطر الاجتماعية والأخلاقية التي تحاط بها هذه المنصات
وأكلم عن نفسي ومحيطي الأسري جميع أفراد عائلاتنا لايستخدمون التطبيقات التفاعلية غير الواتساب فقط
ولم نلاحظ أي فرق سببه لها عدم الاستخدام
وعليه أطالب من المستخدمين استحضار القيم الأخلاقية والدينية لبلده

تابعونا