استعرضت وزيرة العمل الاجتماعي والطفولة والاسرة السيدة الناها بنت هارون ولد الشيخ سيديا امام المشاركين في القمة الإفريقية الثالثة للفتيات التي انطلقت اشغالها اليوم في نيامي تحت شعار الثقافة وحقوق الإنسان والمساءلة – الإسراع في إنهاء الممارسات الضارة استعرضت تجربة موريتانيا ومقارباتها التي اعتمدت في مجال تمكين المرأة و تعليم البنت و محاربة الممارسات الضارة بصحتها و التصدي لزواج الأطفال.
وقدمت م الوزيرة الخطوط العريضة لتلك المقاربات والاستراتجيات بالتعريج على وضعية المرأة الموريتانية في المجتمع و حضورها المعتبر في الحكومة والمناصب الاخرى وفي القضاء و الأمن والدفاع اضافة الى حضورها الكبير في الوظائف الانتخابية
وبينت الوزيرة مرتكزات المقاربات التي اعتمدتها موريتانيا للنهوض بالفتاة الموريتانية مشيرة الى انها ترتكز على نشر المفاهيم و التعاليم الاسلامية الصحيحة و محاربة تلك المنسوبة خطأ للإسلام مما سهل التسريع في التخلي عنها و خلق تغييرات في المسلكيات تتحسن من جيل لإخر.
وقدمت بنت هارون ولد الشيخ سيديا امثلة على الانحازات التي حققتها موريتانيا في هذا السياق كالقضاء على جُلِ المعوقات الاجتماعية التي تحول دون التحاق البنت بالتعليم و الاستمرار في مختلف مراحله، كما تم إعداد الفتاوى و المصوغات الشرعية للتخلي طوعا عن الممارسات الضارة بالبنت من زواج مبكر و مخلفاته العديدة و كسر دائرة العنف و الغبن التي كانت تعاني منهم.
وبينت الوزيرة اسس المقاربة الطموحة التي تنتهجها البلاد في اطار تشجيع تمدرس الفتيات واستغلال
الإمكانات الهائلة لتقنيات الاتصال الجديدة بُغية تثقيف و تعبئة المجتمعات للنهوض ضد الممارسات و المسلكيات التي مازالت تحول دون حصول البنت على حقوقها كاملة
وستشهد قمة نيامي التي انطلقت اليوم بمشاركة موريتانيا حلقات نقاشية تفاعلية على مدار ثلاثة أيام مع خبراء وقادة منظمات المجتمع المدني وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية، من أجل لفت الانتباه إلى القضايا الاجتماعية والقانونية والمؤسسية المتعلقة بالثقافة وحقوق الإنسان والمساءلة، حيث تتقاطع مع القضاء على الممارسات الضارة.
وتعد قمة الفتيات الإفريقيات منصة رئيسية تجمع أصحاب المصلحة في جميع أنحاء إفريقيا حول حقوق الفتيات، حيث استضافت حكومة جمهورية زامبيا القمة الأولى للفتيات في عام 2015، واستضافت غانا القمة الثانية في عام 2018.