قالت نقابات التعليم المضربة إن نسبة مشاركة المدرسين في الإضراب الذي دعت له الاثنين الماضي و دام خمسة أيام متتالية، تراوحت بين 85% على مستوى التعليم الأساسي و 77% في التعليم الثانوي.
هيئة التنسيق المشترك
بيان
أنهى المدرسون اليوم -الجمعة 04 يونيو 2021م- إضرابهم عن التدريس الذي استمر خمسةَ أيام متتالية، وشهد تنظيم وفقات شارك فيها مئات المدرسين في الولايات الداخلية، ناهيك عن الآلاف على مستوى ولايات انواكشوط.
ويأتي الإضراب المنصرم ضمن سلسلة احتجاجات نظمتها الهيئات النقابية المنخرطة في هذا الحراك على مستوى التعليم الأساسي والثانوي، للمطالبة بتلبية عرائضها المطلبية الهادفة للارتقاء بالوضع المادي والمعنوي للمدرسين، إضافة لإصلاح جذري للاختلالات التي تعاني منها المنظمومة التربوية بصفة عامة.
وخلال محطات النضال التي شهدها هذا العام، ظل تعاطي الوزارة الوصية ضعيفا في أحيان كثيرة لحد التجاهل المطبق في غالب الأحيان، وما ذلك إلا تعبير واضح عن عدم الجدية فيما تعلنه من توجه للإصلاح، إذ صار غرضها من ذلك لا يتعدى المماطلة والاستهلاك الإعلامي.
إن المحاولة التي قامت بها وزارة التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي إبان الإضراب الحالي من أجل تقليل نسب الإضراب كانت محاولة مكشوفة وغير دقيقة، إذ من الطبيعي أن تتراجع نسبة الإضراب حين تُحتسبُ من الرقم الإجمالي للموظفين الموجودين على قاعدة بيانات الإدارات الجهوية بمن فيهم المديرون الذين يحظر عليهم الإضراب، وكذلك عشرات المفرغين خارج الأقسام، وهذا يعبر بوضوح عن فشل ذريع في حل أزمات المدرسين الميدانيين، كما أنه تضليل للحكومة وللرأي العام.
وبالرغم مما قامت به الوزارة من تقزيم للنتائج الحقيقية للإضراب، وما قام به مسؤولوها من ضغط وتهديد للمدرسين؛ فإن ذلك لم يثن المدرسين عن المضي في *إضراب الصمود* الذي حقق نجاحا باهرا تمثل في النسب التي بلغت حصيلتها الإجمالية: *85%* على مستوى التعليم الأساسي و *77%* في التعليم الثانوي، وكان من المفترض أن يقابل ذلك باستجابة سريعة للمطالب المشروعة للمدرسين من قبل السلطات المعنية، إلا أنه -وللأسف- لم يستدعِ مجرد لفت انتباهها إلى أن ثمة أزمة خانقة آنَ وقت إيجاد حلول جذرية لتجاوزها.
ونحن إذ نسجل باستغراب شديد ما تنتهجه وزارة التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي من تمادٍ في التجاهل لحراكنا الاحتجاجي؛ فإننا في الهيئات النقابية الموقعة على هذا البيان نؤكد على الآتي:
1- تحيتنا النضالية الحارة لجميع المدرسين الذين عبروا عن وعي كبير ونضج لافت لتجربة العمل النقابي الجاد الذي جسدته وحدة الهيئات النقابية الوازنة.
2- تأكيدنا المضي في طريق النضال عبر جميع الخيارات المتاحة، حتى تتحقق المطالب المشروعة للمدرسين.
3- تنبيهنا وزارة التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي إلى أن أي عقوبات يتعرض لها المدرسون خارج القانون ستواجه بإجراءات تصعيدية مناسبة.
4- استعدادنا الدائم للحوار الجاد والحقيقي في ظل حاجة القطاع الماسة إليه، وتجديدنا مطالبة *الشريك الاجتماعي* بفتح مفاوضات جماعية جادة وفورية، تتضمن آليات واضحة لتلبية العرائض المطلبية للنقابات المنخرطة في هذا الحراك.
________________
*الهيئات الموقعة:*
1- منسقية التعليم الأساسي "متى":
أ- النقابة الوطنية للمعلمين الموريتانيين.
ب- نقابة مهنيي التعليم.
ج- نقابة الملحقين الإداريين بالتعليم الأساسي.
د- النقابة الموريتانية لحركة التعليم الأساسي .
ه- نقابة معلمي موريتانيا.
و- تجمع مديري المدارس العمومية بموريتانيا.
2- منسقية الدفاع عن المدرس- مدد:
أ- النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الفني والتكوين المهنيSYNAPET .
ب- النقابة المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي SIPES.
ج- نقابة تحالف أساتذة موريتانياAPM
د- النقابة الوطنية للتعليم الثانويSNES .
3- النقابة الحرة للمعلمين الموريتانيين- SLEM
4- الاتحادية العامة لعمال التعليم.
انواكشوط؛ 04 يونيو 2021م