الضابط مولاي ابراهيم.. ضالة المُنقبين في العدل والإنصاف

14. مايو 2021 - 22:36

قبل أشهر تعرف "المنقبون" على ضابط صف سامي من الدرك الوطني بعد تعيينه على فرقة الدرك الخاصة بالتنقيب التقليدي بمنطقة تازيازت و تيجيرت وهو المساعد : مولاي ابراهيم، فأصبح بالنسبة لهم بمثابة العون وقت الشدة، وحلال المشاكل بفطنة وسياسة.

فهو كلما ظهر أفراد "شركة معادن موريتانيا" لحل النزاعات المختلفة والمتشعبة بين المنقبين - والتي اصبحت من إختصاصهم منذ إنشاء هذه الشركة الوطنية- ، تجد هذا القائد الفذ نورا على علم بينهم في وقوفه الطويل وصبره طول النهار إلى جانب أفراد الشركة، باحثا عن ما يُعين به الجميع من خير ومودة في كل القضايا.
مرافقا لأفراد "معادن موريتانيا" يُطمئن الجميع، حتى بات لما شوهد فيه من نزاهة نادرة وطيبة وحياد في كل القضايا وفي القدرة على إمتصاص كل غاضب كل، ينتابُ الجميع ارتياح وطمأنينة مع التأكد من أنه لن يهدأ له بال حتى تسوية جميع الخلافات.

قبل أسبوع انتفض بعض المنقبين وتظاهروا أمام مركز الدرك بالمنطقة المعروفة بمجهر محمد سالم محتجين ومقدمين شكواهم من اللصوص او ما يعرف بالكولابة ، وما إن وصل هذا القائد حتى أمتص غضب المنقبين وأنطلق كالأسد رفقة أفراده يبحثون عن اللصوص وماهي إلا دقائق حتى سيطروا على الوضع ورضي المنقبون وسد باب القضية.

واليوم يتحدث المنقبون في كل مجاهر "تفرغ زينه".. من مجهر التماية إلى مجهر المرحوم، عن أن حنكة وحكمة هذا الرجل امتصت غضب المنقبين حتى اقتنعوا بضرورة مغادرة المنطقة، فتقبل كثير منهم هذا القرار الذي أملاه عليهم حب وطنهم بالمحافظة على أمنه وإستقراره .
وهاهي وحدات الدرك و الشرطة تتوافد منذ أمس على مقاطعة الشامي وتفرغ زينه، وربما تعود أدراجها دون أي مواجهة مع أبناء شعبها من المنقبين الغيورين على أمن بلدهم وأمانه.
فلهذا الرجل الوطني الشهم منا كل التقدير والإحترام، وحبى الله وطننا بأبنائه المخلصين.

تابعونا