
عملت وزارة الشؤون الإجتماعية والطفولة والأسرة تنفيذا لبرنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني "تعهداتي" الذي ينص على تعزيز وترقية حقوق المرأة، على تمكين المرأة وحماية الأسرة من خلال اتخاذ جملة من الإجراءات الهادفة إلى ترقية المرأة الموريتانية والرفع من قدراتها في جميع المجالات.
ويأتي الحديث عن تمكين المرأة وهي تحتفل بالعيد الدولي للمرأة ليؤكد حرص السلطات العمومية على تعزيز مكانة المرأة داخل المجتمع وتأكيد الأهمية الكبرى التي تحتلها داخل المنظومة الاجتماعية.
وبحسب مصادر من وزارة الشؤون الإجتماعية والطفولة والأسرة فقد تمكن القطاع خلال المرحلة الأولى من برنامج أولوياتي، من تنفيذ إجراءين هامين يتعلقان بتمكين 6000 امرأة ودمج 3800 شخص من ذوي الإعاقة، 50% منهم من النساء، كما استفادت 602 من التعاونيات النسوية من تمويل لأنشطة مدرة للدخل في جميع ولايات البلاد باستثناء ولايات الحوضين ولعصابه وگيديماغا، إضافة إلى استفادة 1153 امرأة من تكوينات ميدانية مؤهلة في تلك الولايات، ومن تجهيزات في مجالات إنتاجية واعدة.
وبحسب نفس المصادر، استفادت كذلك 126 فتاة من خريجات التعليم العالي والتكوين المهني من تمويل مشاريع صغيرة، و90 مربية في التعليم ما قبل المدرسي من تمويل لإنشاء رياض أطفال.
وساهم هذا البرنامج أيضا في تعزيز قدرات الصمود لدى 900 سيدة من معيلات الأسر في مواجهة كوفيد 19، من بينهن 750 في نواكشوط و150 في نواذيبو و30 من مربيات رياض الأطفال، خريجات مركز التكوين للطفولة الصغرى، وقد بلغت التكلفة الإجمالية لهذه العملية 64 مليون أوقية جديدة.
كما استفادت 250 طالبة من الأسر الفقيرة في ولايات نواكشوط الثلاث من دعم مالي بقيمة 3000 أوقية جديدة للطالبة الواحدة، بمبلغ إجمالي قدره 750.000 أوقية جديدة، كما قام مركز التكوين للترقية النسوية التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية بتأمين اقتناء معدات تكوين وتعبئة المكونين لصالح 2300 امرأة في الحوضين، ولعصابه وگيديماغا، وتمت هذه التكوينات في الحوضين، لصالح 1421 فتاة وامرأة، وقد انطلق التكوين بالفعل بالنسبة لوحدة التعليم المالي في الولايتين.
أما بالنسبة لبرنامج أولوياتي الموسع فقد تم استكماله والذي يهدف إلى دفع الاقتصاد وخاصة المحور المتعلق بالعرض الاجتماعي ودعم الطلب بمبلغ قدره 112 مليون أوقية جديدة للتنفيذ خلال30 شهرًا دون احتساب بناء 50 روضة أطفال والاكتتاب الجاري لـ 150 مربية في التعليم ما قبل المدرسي، الذي اطلقته السيدة الأولى مريم بنت الداه خلال الفصل الأخير من 2020، ومنح إعانات لرياض الأطفال الخاصة في نواكشوط ونواذيبو لتغطية الرسوم المدرسية لـ 1736 طفلاً من الأسر الفقيرة، وتمويل 20 من مبادرات رياض الأطفال التي أطلقتها المربيات خريجات مركز التكوين للطفولة الصغرى، بالإضافة إلى 531 فتاة استفدن من التكوين الأولي في عدة مجالات.
وتم كذلك تنفيذ حزمة من الأنشطة المدرجة في خطة عمل القطاع السنوية والتي من بينها إنشاء مرصد وطني لحقوق المرأة وإعداد مسودتي الاستراتيجية الوطنية لترقية المقاولات النسائية، واستراتيجية وطنية لمكافحة العنف ضد النساء والفتيات، وتقديم بيانين في مجلس الوزراء حولهما، و الإطلاق الرسمي لمنصة المرأة في الدول الخمس بالساحل، واعتماد خطة عملها وتخليد العيد الدولي للمرأة بفعاليات تضامنية مع النساء و إطلاق منصة لتثمين الكفاءات والخبرات النسوية بإشراف من السيدة الأولى مريم بنت الداه، إضافة إلى الموافقة في مجلس الوزراء على المرسوم المنشئ للمرصد الوطني لحقوق المرأة...إلخ