كعادتها كل سنة وفي شهر أكتوبر الذي يكتسي فيه العالم باللون الودري استنفرت الجمعية الموريتانية لدعم مرضى السرطان "شفاء" كل قواها وطاقاتها وامكاناتها على مدار شهر كامل من أجل زيادة توعية النساء والمجتمع بصورة عامة بسرطان الثدي، بالإضافة إلى توفير خدمات الكشف والفحص المتعلقة به عبر
حملة إعلامية اختارت لها شعار "شتخصر إلى افحصتي" لمزيد من تشجيع النساء على الفحص وتبديد الخوف منه
تتكئ حملة الجمعية هذه السنة على عشرات الومضات الإعلامية والأفلام القصيرة وشهادات لمريضبات بالسرطان، تكون بمثابة شهادات حية، يكشفن من خلالها عن رحلة العلاج، والمخاطر والتحديات لمواجهة المرض
ونقاشات علمية وروبورتاجات حول هذا الداء في محاولة لرفع مستوى الوعي لدى المجتمع بصفة عامة وخلق ثقافة صحية في مجتمع مايزال الخجل يشكل عائقا فيه امام اكتشاف سرطان الثدي
وبينت الحملة عبر الوسائط المختلفة ومن خلال الدكاترة والمختصين اسباب واعراض سرطان الثدي وطرق الوقاية منه الى جانب اللقاءات والحوارات الاذاعية والتلفزيونية التي شارك فيها اعضاء الجمعية لشرح أهداف الحملة والحث على ضرورة الكشف المبكر كسلاح وحيد لمواجهة العدو الفتاك .
وتقدمت الجمعية في نهاية حملة "شتخصر إلى افحصتي" من خلال لجنتها الإعلامية بجزيل الشكر وعظيم الإمتنان لكل من ساهم معها سواء من قريب أو بعيد في انجاح حملتها خاصة بالذكر المركز الوطني للأنكولوجيا إدارة و طاقما على التجاوب والإستعداد والدعم الذي قدموه لها بدءا بتسهيل تصوير حلقات برنامج " ابلاتو الشفاء" الذي خصص في جزءه الأول للتحسيس والتوعية بسرطان الثدي مرورا بالنصائح الصحية والتوعوية التي قدمها دكاترة المركز لمتابعي صفحاتنا على مواقع التواصل الإجتماعي
كما شكرت وسائل الاعلام والمدونين واعضاء الجمعية على مجهوداتهم الجبارة في انجاح حملتها التحسيسية المواكبة لاكتوبر الوردي الذي يعتبر شهر التوعية بسرطان الثدي من كل عام في كافة دول العالم
وتشير المعطيات والارقام في هذا المجال الى تسجيل نحو مليون و38 ألف إصابة جديدة بمرض سرطان الثدي وقرابة النصف مليون حالة وفاة وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.
يشار إلى أنه تم اعتماد الشريط الوردي في بداية التسعينيات للتعبير عن مرض سرطان الثدي ولذلك تعتمده المنظمات والمؤسسات في حملاتها للتوعية بمرض سرطان الثدي.