تتكون الدفعة الثالثة عشر من ضباط الاركان التي اشرف عليها وزير الدفاع الوطني السيد حننه ولد سيدى رفقة قائد الأركان العامة للجيوش الفريق محمد ولد مكت مساء اليوم تتكون من 70 ضابطا من مختلف فروع القوات المسلحة وقوات الأمن الوطنية منها 17، ضابطا من دول شقيقة وصديقة (المملكة العربية السعودية، اليمن ومالي).
وقد تميز حفل التخرج الذى جرى بحضور وزير الداخلية واللامركزية الدكتور محمد سالم ولد مرزوك بتوزيع الشهادات على الخريجين وتقديم الجوائز للبحوث والضباط المتميزين خلال الدورة.
وأكد الوزير في كلمة له باسم فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني ، القائد الأعلى للقوات المسلحة وقوات الأمن أن جملة المعارف التى شملت من بين أمور أخرى فنون الادارة العسكرية وتقنيات القيادة والأركان ستساهم دون شك في المقدرة على سلامة التخطيط ودقة التنظيم وسهولة التنفيذ.
وأضاف أن هذا المخزون العلمي سيجعل الضباط الخريجين جديرين بالمهام التى قد توكل إليهم، داعيا المعنيين إلى تحمل المسؤولية والتحلي بالجد والصبر والصرامة.
وأشاد الوزير بورشات الاعداد والتخطيط العملياتي وبرامج التدريس المتنوعة التي عرفتها المدرسة الوطنية للأركان والتى مكنت مجتمعة المتدربين وأطر المدرسة والوافدين من المشاركة بنجاح وتميز في نشاطات متعددة مع شركائنا في المجال العسكري، معربا عن تقديره لقيادة الأركان العامة للجيوش على ما بذلته من جهود في سبيل الرفع من قدرات قواتنا المسلحة والتحسين المستمر من خبراتها.
وبدوره أوضح قائد المدرسة الوطنية للأركان العقيد سيدي محمد حمادي في كلمة له بنفس المناسبة أن تخرج الدفعة الثالثة عشر من نوعها من ضباط الأركان سيشكل إضافة نوعية لقواتنا المسلحة وقوات أمننا وذلك بفضل ما اكتسبوه من علوم ومعارف خلال عام شاق من التكوين في هذا الصرح العلمي العريق.
وذكر قائد المدرسة بالمهام الموكلة لضباط الأركان وما يميزها من صعوبات أصبحت تزداد تشابكا وتعقيدا يوما بعد يوم في عالم تكاثرت أخطاره وعظمت تحدياته الأمنية وتطورت فيه أدوات الحرب وتنوعت فيه أساليب المعركة بشكل لم يسبق له مثيل، مما يتطلب تكوينا يستجيب لكافة متطلبات المرحلة.
وقال إن المدرسة وبفضل من الله والدعم المادي والمعنوي الذى ما فتئت تقدمه قيادة الأركان العامة للجيوش ، لهذه المؤسسة التعليمية تمكنت إلى حد اليوم من تخريج 448 ضابطا من حملة شهادة الأركان الوطنية من مختلف فروع القوات المسلحة وقوات الأمن.
وفي كلمة له باسم الضباط المتدربين من الدول الشقيقة أعرب المقدم حمدان على حبيب من جمهورية اليمن الشقيقة عن عرفانه وكافة زملائه بالجميل لموريتانيا على كرم الضيافة وحسن المعاملة التي أحاطتهم بها طيلة مقامهم وخاصة المدرسة الوطنية للأركان ومن خلالها قيادة الأركان العامة للجيوش التي جعلتهم على نفس المستوى مع أشقائهم الموريتانيين.
ونوه بالجهود التي بذلتها المدرسة لتمكينهم من الحصول على المعارف العلمية والعسكرية التى يحتاجها ضباط الأركان في عصرنا الحالي.
أما النقيب محمد الغيث ولد الهادي فقد أهاب في كلمة له باسم الدفعة بطاقم المدرسة إدارة ومدرسين على الجهود التي بذلوها من أجلهم طيلة عام دراسي بإمتياز، مكن المتدربين من الحصول على الكفاءات المطلوبة على أكمل وجه.
وتعاقب وزير الدفاع الوطني وقائد الأركان العامة للجيوش وقائد المدرسة الوطنية للأركان على تسليم شهادات الأركان على الخريجين وجوائز البحوث الفردية وجائزة الضابط المتميز خلال الدورة قبل أن تسلم الدفعة لوحتها التذكارية لقائد المدرسة.