الوصول إلى سوق " مسجد المغرب "بقلب العاصمة انواكشوط ليس بالامر السهل اليوم فمن يمر بالشوارع المحيطة بالسوق قد يظن للوهلة الأولى أننّا في فترة الأعياد...وان السوق مخصصة للملابس ..كل شيئ يوحي بان الحياة تسير بشمل طبيعي وان كورونا بات من الماضي ولم يعد وباء مذكورا
زحمة سير خانقة كما رصدت كاميرا موريتانيا الحدث لكن المفارقة انها ليست
من مخلفات الرخاء الاقتصادي وانتعاش عجلة الأسواق، بل نتيجة رداءة الشبكة الطرقية وغياب التنظيم في الطرق وفوضى سائقي سيارات الاجرة والعربات التي تجر الحمير وحتى اصحاب السيارات الخاصة يشاركون فس هذا الماراتون الرهيب...
كل الشوارع في العاصمة تشهد زحمة سير خانقة بشكل مخالفة كل التدابير المتخذة للوقاية من فيروس كورونا الذي اصاب حتى الساعة زهاء 4200 في مختلف مناطق الدولة الا ان ذالك لم يحد من حركة المواطنين الذين يقتاتوا معظمهم على مايجنيه بشكل يومي من اعماق الاسواق ...
هذه الزحمة حسب البعض هي نتيجة منطقية لاقبال الموظفين على الاسواق للشراء حاجيات اسرهم بعد ان قبضوا رواتبهم مع نهاية الشهر الحالي ويقول البعض الاخر بانها بسبب اغلاق الطريق حيث منعت الكثيرين من التحرك والتنقل نحو مدن البلاد الداخلية
وامام هذا الواقع تبدو الحكومة حائرة بين إعادة الحياة إلى طبيعتها وما يرافق ذلك من مخاوف انتشار الفيروس، وبين حجر الناس ووقف عجلة الاقتصاد وبالتالي الدخول في نفق ركود اقتصادي قد يكون أخطر من فيروس كورونا
تبدوا كذالك عاجزة عن ايجاد حل لزحمة السير الخانقة في شوارع العاصمة