(شيخ الحلة يدبله @ و الا زلت يصبله@ و النوبه يعطي جله @ و يتكاعس عند الحاسي @ و الا ما هذا كله صار الناس كالناس @) من ملامحه الشرقية العربية الأصيلة والتفاف الناس من حوله و نظرته الثاقبة مهابا في عباءته عندها تستطيع و من الوهلة الأولي ان تقطع الشك باليقين انك امام رجل ذا قيمة و قامة لا مثيل لهما انه احمدو ولد حمد و لد عابدين سيدى شيخ و عراب أسرتنا الكبيرة ( فخظ لتيدات ) استطاع هذا الأسطورة بناء قرية متكاملة البنية التحتية الأساسية و غير الأساسية انها قرية بوكادوم التي تبعد 40 كلم شرق مدينة كيفه حيث تري منارة المسجد الكبيرفي بوكادوم و محظرته العتيقةالي الطاقة الشمسية صديقة البيئة و المياه العذبة عصب الحياة الي المدارس و مستشفي القرية النموذجي الذي كان وحتي وقتنا القريب و جهة جميع مرضي الساكنة من حولنا وكانت الوحدة الوطنيةو لا تزال صمام اماننا و قوة اقتصادنا ضرب الاسطورة مثالا و قد احتذت به جميع القري و هو فكرة المشروع الرعوي الكبير و كذا فكرة زراعة الخضراوات محليا الي غرس الاف الاشجار من اجل مكافحة التصحر و لم تكن المجالس الجهوية التي تتغني بها الدولة اليوم الا امتداد المجلس المحلي الذي أسسه الأسطورة من اجل تكريس (و امرهم شوري بينهم )كان اهل بوكادوم ينتظرون نتائج اجتماع المجلس المحلي كما ننتظر اليوم نتائج اجتماع مجلس الوزراء .كان عمال الدولة من أطباء و مدرسين يسكنون بيته و كانهم من أفراد أسرته كان لدي القيصر عادة نادرة بعد صلاة العشاء يرسلنا و نحن صبية نتحسس اهل القرية علنا نجد منهم من لم ( يبرم) بمعني انه لا يملك دقيقًا من اجل تحضير و جبة العشا المتعارف عليها (كسكس) فنخبره و بسرية و من اجل رفع الحرج عنهم كان القيصر يحمل لهم الطعام و اللبن بيديه الكريمتين اجتمع في القيصر عدل عمر بن عبد العزيز و حزم عمر بن الخطاب و كرم عثمان بن عفان و بطولة خالد بن الوليد كان رحيما بالضعفاء يتودد لهم قوي علي الظالمين .اذكر سيدة مسنة ضعيفة البصر تسكن أمتارًا من البئر و كانت اعتادت ان تذهب علها تجد محسنًا يسقي لها (قربتها ) او بالمعني الآخر. (تيكط) و محسن اخر يحملها لها الي عريشها و كنا و نحن أطفال نختبئ. عنها كي لا نساعدها و هي تلتفت يمينًا و يسارا (ذاك. أفلان. ذاك. افلان و في يوم رأيت بأمي عيني القيصر. ينزل من سيارته لاندروفير التي كان يسميها أهل الحي (وتة راس الخير )و يحمل السقاية لها علي ظهره لم تستطع تصديق ان القيصر بشحمه و لحمه يحمل لها قربتها