حكم سيوفك في رقاب العذل وإذا نزلت بدار ذل فارحل
وإذا بليت بظالم كن ظالماً وإذا لقيت ذوي الجهالة فاجهل
وإذا الجبان نهاك يوم كريهة خوفا عليك من ازدحام الجحفل
فاعص مقالته ولا تحفل بها واقدم إذا حق اللقا في الأول
واختر لنفسك منزلا تعلو به أو مت كريما تحت ظل القسطل
فالموت لاينجيك من آفاته حصنٌ ولو شيّدتهُ بالجندل
موت الفتى في عزةٍ خيرٌ له من أن يبيت أسيرَ طرفٍ أكحل
لو ان مدينة النعمة مازالت تابعة ل Cercle Nara
لكان أفضل ولكانت تعيش كل حريتها و مخازنها مملوءة زرعا وعلفا ولا حاجة لها بكثير من مظاهر الحضارة الأخري التي لم تقدم فيها ولم تؤخر ..
من مدينة النعمة وقبل زمن طويل وجه الرئيس الاسبق معاوية ولد الطايع خطابا صرصرا وعد فيه ببناء الوطن من شرقه الي غربه و تشييد جسر بين السماء والارض لكن اي لم يحدث لقد نسي المدينة واهلها بعد نجاحه مباشرة بعد ان تركها تعيش نشوة الخطاب فيكفيها واهلها ان الخطاب القي في سمائها ...
حاء ولد عبد العزيز تلميذ ولد الطايع ووجه الخطاب الثاني من النعمة علي وقع الزغاريد والطبول والتصفيق الذي لم يبخل به السكان منذ نشأتهم علي اي حاكم مهما كان ظلمه او استبداده
واستمرت الخطابات
هذه المنطقة تعيش الولاء الاعمي وعلاقتها باي حاكم تنتهي مباشرة حين توصله الي كرسي الرئاسة
الناس هنا كالقطيع يساق حين يكون النظام بحاجة اليه وحين لا يكون يتركه في غفلته حتي لا يري ما يحدث من حوله.
رغم تعاقب الانظمة
ورغم وعي الناس
ورغم الربيع العربي الا ان السكان هنا مازالوا عاجزين عن ادراك ان لهم حقوقا وتصيبا في هذه الدولة التي وزعت وثرواتها ومناصبها حين كانوا في سبات عميق.
وكأن جائحة كورونا جاءت لتوقظ فيهم جراحا دفينة و تحمل معها المزيد من اليأس وخيبة الامل .
الجائحة لم تحاصرهم فقط ولم تجبرهم فقط علي البقاء جوعا في منازلهم بل اظهرت لهم ان النظام الحالي لايقيم لهم وزنا
اقصاهم من كل شيء من كل تعيين
اقصاهم من تآزر
اقصاهم من صندوق كورونا
وحقوق الانسان
اقصاهم من المساعدات
وحتي من الرحلات المخصصة للعالقين اقصاهم ..
هم في محنة ومحنة كبيرة جعلت حلمهم القديم في العودة الي عهد الاستعمار والتبعية ل Cercle Nara
يستقظ من جديد بعد ان اصبحوا غرباء في اوطانهم.
محمد محمود شياخ