تتشابه المشكلات في مستشفيات العاصمة ومدن موريتانيا الداخلية ..نقص في الكوادر الطبية والادوية وضغط هائل من طرف المراجعين مقابل سعة محدودة للمرافق والاقسام ومحدودية الاجهزة والوسائل والمعدات
يعاني مستشفى الشيخ زايد زايد بمقاطعة دار النعيم من الضغط الهائل في أعداد المراجعين واكتظاظهم، ما يطيل فترة المواعيد وخصوصا اذا ما احتاج المريض إلى فحوصات دقيقة واجهزة طبية نادرة ، وفق مرضى ومراجعين
مستشفى الشيخ زايد يغطي مجالا جغرافيا وبشريا واسعا يتجاوز حدودها الإدارية لتشمل ولايات انواكشوط ومدن موريتانية داخلية قبل فرض حظر التنقل وهو ما حد من خدمات المستشفى وجعله عاجزا عن تلبية تطلعات المواطنين في بعض الاحيان خاصة في هذه الظرفية الوبائية
جولتنا اليوم قادتنا الى مستشفى الشيخ زايد قبلة الكثير من سكان انواكشوط خاصة ذوي الدخل المحدود والفقراء . الصورة بدت مختلفة عن السابق نسبيا على الاقل من حيث التنظيم الخارجي حيث عمدت ادارة المستشفى الى اغلاق ابوابه وادخال المراجعين عبر بوابة واحدة
مواطنون يتزاحمون امام بوابات المستشفى في طوابير لاتحترم قاعدة التباعد الاجتماعي ولا يضع من يقف فيها كمامات ولا قفازات مما يجعل اجراءات ادارة المستشفى بلا جدوائية ما دام التكدس والازدحام السمة البارزة لهذه الطوابير
اما من العمق فلم يتسنى لنا رصد الصورة من هناك نظرا للاجراءات المتبعة في المستشفى هذه الايام بفعل انتشار كورونا
تذمر المواطنين من أن أعداد الأطباء في المستشفى لا يتناسب مع عدد المرضى والمراجعين ، يقابله تذمر الأطباء أنفسهم من أن تزايد أعداد المراجعين يولد ضغطا يفوق قدرتهم على العمل ويحول دون تقديم الرعاية الصحية والعلاجية للمرضى
مستشفى الشيخ زايد دشنته الإمارات العربية المتحدة، بتوجيهات من المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان عام 2000. في مقاطعة دار النعيم
ويوفر المستشفى العلاجات لمواطني موريتانيا من أصحاب الدخل المحدود ويخفف الضغط على المستشفى الوطني. وقد تم إنشاء هذه المؤسسة الاستشفائية بفضل هبة من الشيخ زايد، بكلفة مالية قدرها 1.8 مليار أوقية موريتانية لتوفير العلاجات الاستشفائية للمواطنين أصحاب الدخل المحدود،
ويتكون المستشفى المذكور الذي يقع في مقاطعة دار النعيم بالعاصمة نواكشوط من العديد من الأجنحة والمصالح المختصة ومرافق الصيانة ومسجد ومصرفة للنفايات وقاعات للحجز والعلاج. وكانت أشغال بناء المستشفى قد بدأت في شهر أغسطس عام 1998، حيث تبلغ طاقته الاستيعابية 60 سريراً