لا احد يتمنى ان تضيع او تتكسر نظاراته هذه الايام فالحصول على نظرات طبية جيدة يبدو الان امرا مستحيلا في ظل الاجراءات المتبعة لمنع تفشي كورونا التي شلت حركة الاستيراد واخرت وصول طلبات كثيرة الى اصحابها فمعظم حوانيت النظارات المنتشرة في انواكشوط تستورد النظارات والعدسات الطبية المقلدة من المغرب وتونس وبلدان اخرى
تحتل محلات النظارات جوانب الشوارع الكبيرة والحية بالعاصمة انواكشوط وتشهد في السابق اقبالا متوسطا ما بين تصنيع عدسات طبية ، أو شراء نظارات شمسية مقلدة بدرجات متفاوتة من الجودة، اواصلاح نظارات غير ان الاقبال عليها تراجع بنسب كبيرة منذ بداية ازمة كورونا
يقول صاحب احد محلات النظارات لموريتانيا الحدث إن الاقبال انخفض كثيرا مؤخرا بسبب ظهور مرض الكرونا الذي أثر علي استيرادها والاعتماد علي شراء النظارات من خلال الإنترنت وشحنها رغم ان هذه الخطوة تاخذ وقتا طويلا نظرا للاقبال الكبير عليها في ظل توقيف الرحلات الجوية
ويواجه اصحاب محلات بيع واصلاح النظارات الطبية مشكلة كبيرة في تلبية طلبات زبنائهم هذه الايام حيث يتعذر استيراد مايطلبون نظرا لاغلاق المجال الجوي ولم يبقى امامهم سوى طلبها عبر الانترنت وشحنها عبر الشحن السريع بمالبغ مضاعفة وهو مايفرض زيادة في الاسعار وفترة مضاعفة لوصول الطلب
عرفت العاصمة انواكشوط وبعض مدن الداخل تجارة النظارات الطبية قبل سنوات وازدهرت بقوة قبل ان تنتشر محلات النظارات على نطاق واسع مؤخرا مع تزايد الطلب عليها خاصة منذ دخول اجهزة الكومبيوتر والهواتف الى البيوت الموريتانية بكثرة وما تسببت فيه من امراض للعيون
