مشهد مثير للدهشة وينذر بوقوع كارثة محدقة لا قدر الله....المئات من المتقاعدين الذين يعملون بإحدى شركات الحراسة يتكدسون أمام احد فروع موريبوست" لصرف مرتباتهم المتواضعة جدا رغم التحذيرات المستمرة والتنبيهات بالحد من الزحام وعدم التكدس أمام البنوك أو التجمعات لمنع انتشار المرض بين المواطنين.
تجمعات كبيرة من المتقاعدين عمال احدى شركات الحراسة وزبناء البنك من متقاعدين وزوجاتهم في حالة من الازدحام منذ الساعات الأولى من صباح اليوم منهم من يتنقل بأريحية بين شباك الصرف ومنهم من يتكدس تحت خيمة في انتظار دوره وسط غياب تام لابسط معايير السلامة والوقاية حيث لا كمامات او قفازات ولا حتى احترام المسافة الآمنة، التي أكدت عليها وزارة الصحة، في ظل إجراءات الدولة لوقف تفشي فيروس "كورونا"
ويقول البعض إن المسؤولية تقع على عاتق البنوك لتنظيم موضوع تعاملات المواطنين وحين تخلت عن مسؤوليتها فالمواطن بطبعه مستعجل وتحاصره المشاكل وبالتالي من المنطقي ان يضحي بحياته من اجل الحصول على راتبه وطالب بعضهم بالعمل على وضع حل سريع لتقليل ومنع الازدحام المتكرر بصورة يومية أمام البنوك بتوفير صرافات آلية واماكن مناسبة للزبناء تحترم فيها مسافة تباعد الاجتماعي ويفرض على الجميع ارتداء الكمامات
ويعيش المتقاعدون في موريتانيا اوضاعا صعبة وتجاهلا كبيرا من طرف الجهات الرسمية حيث تدفع لهم معاشات متواضعة لاتكفي لسد حاجياتهم اسبوعيا فمابالك بشهرين او أكثر
