يعيش عشاق كرة القدم حول العالم، فترة صعبة للغاية في ظل توقف المسابقات المحلية والقارية، بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.
وفي أوروبا، لم تسلم الأندية الكبرى من الخسائر المالية نتيجة عدم وجود مباريات، الأمر الذي يؤثر على دخل النادي من بيع التذاكر وحقوق البث التلفزيوني وعائدات الدعاية والإعلان.
وفي الصين هناك محاولات مضنية من أجل استغلال هذا الأمر، رغم أن فيروس كورونا انطلق أساسًا من الصين، ليودي بحياة عشرات الآلاف في كافة أنحاء العالم.
ومن المعروف أن الدوري الصيني يستقطب مجموعة كبيرة من الأسماء المعروفة في الكرة العالمية، فهناك مارك هامسيك ومروان فيلايني وأوسكار وهالك وموسى ديمبلي، والقائمة تطول كثيرًا.
وتبلغ القيمة السوقية للدوري الصيني، 327 مليون يورو، وهذه القيمة لا يشكل منها اللاعب المحلي سوى جزء بسيط، في وقت تزداد فيه قيمة الأجانب البالغ عددهم 81 لاعبًا بنسبة 15.6% من مجموع لاعبي البطولة.
ولعل اللاعب الأكثر قيمة في الدوري الصيني حاليا، هو البرازيلي أوسكار الذي تقدر قيمته السوقية بـ 19 مليون يورو.
ويأتي في المركز الثاني، باولينيو بقيمة 18.5 مليون يورو، متفوقًا على ماركو أرناوتوفيتش الذي تبلغ قيمته السوقية 17 مليون يورو.
وظهر لافتًا في الأعوام الأخيرة، أن الدوري الصيتي يستقدم مجموعة من اللاعبين الذين لا يزال أمامهم سنوات عديدة في مسيرتهم، على غرار ستيفان الشعراوي الذي رحل لشنغهاي شينوا، وسيدريك باكامبو إلى بكين جوان.
ويركز مسؤولو الكرة الصينية، بعد نجاح البلاد في التقليل بشكل كبير من انتشار كورونا، في تعزيز حظوظ الصين باستضافة مونديال 2030، وقد وضعوا بعض الخطط لبناء مجموعة كبيرة من الملاعب المزودة بأحدث التقنيات، والبداية ستكون من ملعب فريق جوانجزهو إيفرجراند.
ولهذا السبب، فإن إنفاق الصين على كرة القدم لن يتوقف، وربما تحصل الأندية على دعم حكومي لمواصلة نشاطها، في محاولة لاستغلال الركود الناتج عن توقف المسابقات الأوروبية، ومعاناة بعض الأندية في التكيف مع الخسائر المالية.
ويبقى السؤال، هل ستتمكن الأندية الصينية في المستقبل، من تجاوز حاجز الـ 50 مليون يورو في صفقات كرة القدم؟
الإجابة عن السؤال تحتاج لمزيد من الوقت، علمًا بأن أغلى لاعب ضمته الأندية الصينية عبر تاريخها، هو البرازيلي أوسكار الذي انتقل إلى شنغهاي سيبج قادمًا من تشيلسي مقابل 35 مليون يورو.
