موريتانيا الحدث / انواكشوط
بعزيمة لا تلين رفض "م ل" الاستسلام لقسوة الظروف متحديا المستحيل لكسب القوت الحلال من أجل إعانة أسرته من عرق جبينه من دون ان يمد يده الى الناس فضرورات الحياة تفرض عليك ممارسة مهن على تواضع دخلها لسد بعض حاجياتك يقول هذا الخياط
في ركن قصي من محل تجاري يجلس هذا الشاب الخياط بعد ان حصل على مواقفة مالكه لاتخاذ هذا المكان ورشة صغيرة يستقبل فيها المارة وزبنائه الذين يعرفون مكانه
موريتانيا الحدث سالته في حوار قصير عن السوق الان في ظل الاجراءات الاحترازية ؟ وهل يكفي دخله كل يوم لتغطية نفقات أسرته ؟ وهل تراجع دخله في ظل هذه الاجراءات ؟
ردوده كانت مشابهة جدا لردود عشرات الباعة والبائعات بمختلف انحاء العاصمة انواكشوط .. أمارس عملي خلال ساعات النهار على فترتين من الساعة 7 صباحاً وحتى الثانية زوالا ، ثم من الساعة 3 عصراً وحتى الساعة التاسعة مساء في السابق اما اليوم فتغير نظام العمل بسبب حظر التجول فقد فرضت علي الظروف الحالية مواصلة العمل حتى الساعة الخامسة ثم اغادر الى اليوم الموالي والحياة تسير بخير رغم تراجع الدخل بشكل كبير
امارس مهنة الخياطة من اجل ان أعيل منها مصاريف أسرة كاملة مكونة من عدة افراد ، حيث لم أتمكن من الحصول على وظيفة لمجابهة ظروف المعيش
بممارسة العمل في بعض المهن البسيطة، كخياط
يتحمل هذا الخياط كغيره من اصحاب المهن الصغيرة الذين يعيلون أسراً كبيرة من الرزق الحلال، يتحملون الصعاب والمشاق الكثيرة في سبيل الحصول على لقمة كريمة لهم ولمن يعولونهم..
يأمل هذا الخياط وعشرات الباعة المتجولين واصحاب المهن الصغيرة ان تقف الدولة بجانبهم في هذه الظروف الصعبة ..باعة وخياطة يعيشون ويقتاتون لقمة العيش الحلال بطرق صعبة ومن مهن متواضعة الدخل متحدين الفقر وصعوبة الحياة بقوة جبارة وعزيمة .
