موريتانيا الحدث..يرصد تأثيرات الاجراءات الاحترازية على بعص اصحاب المهن الخاصة

17. أبريل 2020 - 10:56

جلس (م ل) على إحدى قنينات الماء يتبادل أطراف الحديث مع اصدقائه في انتظار وصول زبون يطلب خدماتهم او تقترب الخامسة لينطلقوا في رحلة العودة الى حيث يقطنون فمقتضيات الحظر تفرض اخذ ساعة كوقت احتياطي نظرا للزحمة ولبعد ساحة المطار القديمة من الاحياء الشعبية الواقعة في اطراف العاصمة
في السابق يقول "م ل" الشاب الذي تزوج حديثا ويعيل اسرة اهله الى جانب زوجته إن ذرة العمل كانت ساعات المساء حييث يركن الناس سياراتهم عنده لغسيلها ريثما ينتهوا من الرياضة في ساحة المطار فزبنائه كثر بعضهم من المارة الذين يفضلون هذا المكان لانه اقل زحمة من الاسواق فيغسلون سياراتهم ثم ينطلقون في اتجاهات مختلفة لكن الواقع اليوم تغير كثيرا فاصبح غسل سيارة يوميا بالنسبة لنا يضيف "م ل" غنيمة في ظل ماتفرضه اجراءات الحكومة ضد كورونا من توقف للحياة وتغيير في ساعات العمل
يعمل "م ل" اضافة الى العشرات في اطراف اسواق العاصمة وامام الادارات وفي الشوارع الكبيرة في غسيل السيارات بالطريقة التقليدية منذ زمن بعيد لتوفير لقمة العيش على الرغم من المتاعب والصعوبات.
اصحاب مهن كثيرة تاثر دخلهم بالاجراءت الاحترازية خاصة المهن الصغيرة كمسح الاحذية وباعة الرصيد وحتى صغار الباعة المتجولين فلم يعد بمقدورهم جني ما يوفر لهم لقمة العيش فغالبيتهم تسكن بعيدا وذروة عملهم تكون في الغالب بعد الخامسة مساء
"س ع" سيدة في عقدها الخامس تعيل اسرة عريضة بعد وفاة زوجها اعتادت النزول الى سوق العمل كل مساء لبيع بعض الاغراض في ملتقيات الطرق الحية بتفرغ زينه ثم تعود في وقت متأخر لكن اجراء حظر التجول فرض عليها تغيير طريفة عملها والنزول في الصباح وهو ما انعكس على مردودية عملها كثيرا فزبنائها كما تقول معظهم في السابق نساء وشباب يخروجون عادة بعد غروب الشمس حال هذه السيدة كخال العشرات من معيلات الاسر فلم يعد بمقدورهن الخروج وباتت امالهن معلقة على مساعدات الحكومة
ورغم انها مهن متواضعة وتكون في الغالب شاقة الا انها توف للكثيرين ملاذا ولو مؤقتا للعاطلين عن العمل لتوفير لقمة العيش

تابعونا