النعمة / عبد الله سيداتي
وكأن الحياة توقفت بشكل تام في شوراع وازقة سوق مدينة النعمة التي ظلت الى وقت قريب مركز الحوض الشرقي النابض بالحياة وملتقى كل سكان وزوار الولاية ومقصد الباحثين عن حاجياتهم من عود ثقاب الى العملات الصعبة انها قوانين كورونا التي شلت العالم باسره وجعلته يعيش على اعصابه ينتظر لحظة الفرج والحياة
هنا يضبط الجميع عقارب ساعته على السادسة مساء حتى باتت موعدا معلوما عند الجيمع من صاحب المحل التجاري الكبير الى بائعة النعناع وصاحب عبة الحمير وسائق سيارة الاجرة الى المواطن الذي شغل له فالتواجد الامني فرض احترام توقيت سريان حظر التجول ولو كان ذالك على حساب مصلحته الخاصة كنا يحدث كثيرا بهذه المدنية ذات الكثافة السكانية المعتبرة
تجاوب المواطنين مع الحظر الذي اتخذته الحكومة ييدوا واضحا جدا في الشوارع والاسواق والجميع راضيا عن هذه الاجراءات رغم انها حدت من حركته واعاقت نشاطه وفرضت عليه العزلة الاجتماعية في منزله غير ان المصلحة العامة تقتضي في بعض الاحيان ذالك
المواطنون الذين حاورنا جددوا شكرهم للدولة على ماتقوم به من مجهودات في محاربة جائحة كورونا المستجد مؤكدين على الدور المحوري الذي لعبته السلطات بالولاية في سياق مراقبة اسعار المواد الأساسية وفرض التسعرة على الجميع.
غير أن هناك فئات أخرى من اهل الدخل المحدود يشكون معاناتهم منددين بما فعلته السلطات معهم إثر إغلاقها لمحلاتهم ذات الدخل المحدود حيث شمل الإغلاق أيضا المطاعم.
ولان معونات الحكومة التي اعلنت عنها وشرعت في توزيعها هي حديث الساعة فلم يفوت البعض الفرصة للتعبير عن استيائهم من عدم مد يد العون لهم مضيفين انهم لم يستفيدوا من اية مساعدات من الدولة وأن وضعهم أصبح خطيرا جدا فلاهم ذا دخل شهري ولاهم يسيتطعون كسب رزقهم بطريقتهم المعروفة بممارسة اعمالهم اليدوية العادية.
في مدينة النعمة عاصمة الحوض الشرقي تتوفر المواد الغذائية الأساسية وبسعر مناسب للجميع كما أن سوق الخضار هو الآخر شهد تضاربا في الأسعار للتدخل الدولة وتفرض تسعيرة موحدة في السوق. حيث أن العاملون هناك أن السلطات الصقت الأسعارعلى المحلات التجارية. حيث تشهد المدينة سكوناغير مسبوق في التعامل مع فرض حظر التجوال وبدأ الشعب يعي خطورة الوضع ويلزم المنازل ولايخرج إلا لحاجة قصوى.
كما أن الاسواق المجاورة للولاية هي الأخرى تشهد إغلاقا تاما من طرف السلطات الإدارية بالولاية. تشهد مدنية النعمة هذه الأيام السكينة بعد مرور أكثر من ثلاثة أسابيع على بدأ حظر التجوال.
وعلى مستوى الحرب مع المتسللين حيث تعتبر الحوض الشرقي على مشارف الحدود الشرقية للبلاد خاصة مع الجارة مالي ودول افريقية عديدة فقد اتخذت السلطات اجراءات واستراتجيات لضبط المنافذ البرية هناك حيث تنتشر وحدات من الجيش الوطني على الشريط الحدودي الا ان بعض المواطنين هناك يؤكد أن هناك تقصير ا من ناحية الأمن حيث شهدت المدينة عمليات تسلل كبيرة ظهرت بعدها حملات تبليغية على منصات التواصل الاجتماعي. حيث لاقت ترحيبا كبيرا من طرف السلطات الإدارية بالولاية مثمين مجهود الشباب الرائع كما أرسلوا فرق طبية من أجل فحص المتسللين ووضعهم في الحجر الصحي