لايهتم كثيرا الراي العام الوطني بعمل ولا تحركات لجنة التحقيق البرلمانية التي شكلت لتقصي فساد نظام الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز بل يعتبرها كثيرون مجرد جهاز لتصفية الحسابات مع رموز النظام السابق والبعض الاخر مجرد محاولة لشغل الناس عن الوضع القائم الذي لم يتحسن كثيرا كما كان متوقعا
شكلت اللجنة بعد مخاض عسير وضمت في النهاية وجوها غير محببة ولها ماضي معروف وشرعت في استدعاء كبار المسؤولين في مقرها بالبرلمان للاستماع اليهم في اطار التحقيق في ملفات رصدتها بحجة ان شبهات فساد تحوم حولها
غير ان المفاجئة كانت سريعة حيث اعلنت اللجنة عجزها بشكل صريح وحاجتها لاكتتاب مدققيقن من خارج البلاد للاستعانة بهم في عملها ثم عقدت مؤتمرا صحفيا لم تقدم فيه اي معلومة تفيد الراي العام بخصوص عملها ونتائج تحقيقاتها
اليوم حط عدد من اعضائها الرحال في العاصمة الاقتصادية نواذيبو، لتعميق التحقيق في ملفي ؛ شركة "بولي هوندونغ" الصينية، وهيئة "اسنيم" الخيرية، حيث يوجد مقرهما بنواذيبو ولن يختلف الامر عن ماهو عليه ستقيم اللجنة بفندق وتستدعي بعض الشخصيات وتستمع اليهم ثم تعود اداجها فهي لاتملك خبرة في التدقيق والتحقيق وانما سيظل دورها متمثلا في الاستماع الى مسؤولين بطريقة بدائية لا تفيد شيئا