يواصل فيروس كورونا المستجد الانتشار حول العالم، في الوقت الذي ترتفع فيه أيضا حالات الشفاء والتعافي من المرض.
ومع سعي العالم لإيجاد علاج لفيروس كورونا الذي تسبب حتى الآن في إصابة 156400 أشخاص حول العالم، في حين شفي من المرض أكثر من 73 آلاف حالة، تبرز العديد من الأسئلة المتعلقة بالفيروس:
كم من الوقت يعيش في الجسم؟
تعطي دراسة أجرتها مجلة لانسيت الطبية إجابة واقعية على هذا السؤال، إذ تشير التقارير إلى أن مرضى فيروسات كورونا يظلون حاملين للعامل المسبب للممرض في الجهاز التنفسي لمدة 37 يوما، مما يعني أنهم قد يظلون معديين لعدة أسابيع بعد شفائهم منه.
ونظرا لأن فترة الحجر الصحي الحالية الموصى بها هي لمدة 14 يوما، فقد يظل المريض معديا لفترة طويلة بعد زوال الأعراض، مما يؤدي إلى انتشار الفيروس دون قصد، بحسب ما ذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية.
هل يمكن الإصابة بالفيروس مرة أخرى؟
هناك تقارير متفرقة عن عودة الإصابة لبعض الناس بفيروس كورونا الجديد على ما يبدو، فقد أفادت بيانات من مسؤولي الصحة في مقاطعة غوانغدونغ الصينية أن 14 في المائة من الناس الذين تعافوا من المرض أصيبوا به مرة أخرى بعد إجراء الفحوصات عليهم مجددا.
وفي أواخر فبراير، أفادت "رويترز" بأن امرأة في أوساكا في اليابان، أظهرت أيضا أنها إيجابية بعد شفائها من إصابة سابقة بكورونا، وتم الإبلاغ عن حالة مماثلة في كوريا الجنوبية.
ومع ذلك، قد يكون هناك تفسيرات أخرى بدلا من القول إنها إصابة مرة أخرى بالفيروس، فهناك احتمال أن تظل خاملة بعد نوبة مرضية أولية مع أعراض بسيطة، قبل أن تهاجم الرئتين مجددا، أو هناك دائما خطأ بشري مثل الاختبار غير الدقيق أو خروج المرضى قبل الأوان من الحجر الصحي.
عادة، عندما يهزم جهاز المناعة في الجسم العدوى الفيروسية، فإنه يعرف كيف يهزمها مرة أخرى، فهم يصبحون منيعين ومحصنين تجاه الفيروس نفسه، لكن قد يكون هناك استثناء يتمثل فيما إذا كان المريض يعاني من نقص المناعة بطريقة ما.
وأشار مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، أنتوني فوسي، في جلسة استماع أمام لجنة الرقابة والإصلاح بمجلس النواب الأميركي، يوم الخميس إلى أنه "لم نتمكن من إثبات ذلك رسميا، ولكن من المحتمل بشدة أن يكون هذا هو الحال. لأنه إذا كان هذا الفيروس يعمل مثل أي فيروس آخر، فإنه بمجرد أن تتعافى منه، فلن تصاب مرة أخرى".