الجميع ينتظر تجسيد تعهداتي الرئيس على ارض الواقع بعد ان كانت خطابا دعائيا نجح في استقطاب الكثيرين واقناعهم بان الاصلاح قادم زان حياتهم ستتغير اذا ما شرعت الحكومة في تطبيق تعهداتها
الحكومة دخلت شهرها السادس وهي عاكفة يقول البعض على دراسة تلك التعهدات وترتيبها مما يعني ان السنوات القادمة لن تكون كافية لتجسيدها مادام التخطيط لها ياخذ سنة والبحث عن تمويلاتها ربما ياخذ سنتين في البحث واجراءات استلام التمويلات وسياخذ تنفيذها وقتا اطول
الثابت ان المواطن مايزال ينتظر وان الحرب السياسية انسته تلك التعهدات وجاء ارتفاع الاسعار ليقضي على كل اماله ويربك حسابات الحكومة التي اجتمعت لمرات للنظر في هذا الارتفاع المفاجئ غير ان تلك التحركات لم تسفر عن انخفاض ملحوظ في الاسعار يقول البعض
تراكمات النظام السابق ومخلفاته ماتزال كذالك عائقا يقف في وجه النظام الحالي حسب محللين حيث الفساد مستشري في مفاصل السلطة وحيث الاتفاقيات التي لاتخدم المواطن وهو ماتعكف الحكومة على اصلاحه وربما ياخذ ذالك وقتا طويلا قبل الشروع في تعهداتي
غير ان اكبر تحدي اليوم للحكومة هو ارتفاع الاسعار الذي اربك المواطن وازعجه فقد شهدت مؤخرا أسعار السلع الاستهلاكية والمواد الغذائية في الاسواق الموريتانية قفزات تزامنا مع موسم الشتاء وبداية عام جديد كان المواطن يتطلع فيه الى تحسن اوضاعه المعيشية والاستفادة قدر المستطاع من مشاريع تنموية تضمنتها تعهدات الرئيس ولد الغزواني
غير ان الرياح جرت عكس مايتوقعه المواطن فقد ارتفعت بشكل كبير ، مع ضعف القدرة الشرائية لدى المواطنين، في ظل عجز الجهات الحكومية عن ضبط فوضى الأسعار في الأسواق ليكون ارتفاع الاسعار اول تحدي واختبار حقيقي للنظام في العام الجديد فكيف ستواجهه؟
واشتكى المواطنون أغلبهم من “الغلاء الفاحش” للسلع والمواد الغذائية في الأسواق والمحال التجارية، واصفين ارتفاع الأسعار باستمرار بأنه غير منطقي لا سيما أن رواتبهم المتدنية لاتكفي لسد احتياجاتهم الكاملة اما الذين لا راتب لهم فواقعهم اصعب بكثير
وتصدرت المواد الاستهلاكبة كالارز والسكر والزيوت والالبان والبيض القائمة التي طالتها الزيادة