غياب المعارضة..هل يفتح الباب امام الرئيس السابق لقيادة معارضة جديدة؟

15. فبراير 2020 - 15:17

مايزال خلاف الصديقين المحمدين الشريان المغذي للساحة السياسية التي شهدت هدوء منذ تسلم ولد الغزواني للسلطة ومايزال كذالك عنوان مجالس العامة والخاصة بين مستغرب لنشوبه ومتطلع لمعرفة حقيقته ومآلاته وبين هذا وذاك يتفاعل الخلاف على وقع الشائعات حينا والتسريبات المستندة الى بعض الحقائق احينا كثيرة

هذا الخلاف صاحبته موجة من التحويلات لقادة الحرس الرئاسي “بازب” او ابعادهم بعبارات اكثر وضوحا لم تتضح حتى الآن أسبابه ودوافعه رغم تأكيد السلطة على انه اجراء روتيني وهو ما اكد الرئيس نفسه في مقابلة سابقة في الوقت حينه قيل إن سلفه ولد عبد العزيز استغرب الامر بطريقة ساخرة

ومع اتساع رقعة الخلافات وتعدد مظاهرها دخلت الشائعات كما يعتقد البعض وبدات تغذي تلك الخلافات تمثلت تسريب الكثير من المقاطع الصوتية ” الفوكلات” التي يلقبها البعض بالحرب الباردة العصرية التي حولت مواقع التواصل الاجتماعي خاصة فيسبوك الى منصة للصراعات السياسية كل طرف يدافع عن فكرته وينتقد خصمه في محاولة لاستقطاب الراي العام فغالبية الموريتانيين يملكون حسابات شخصيّة أو مؤسساتيّة على هذة المنصة، على عكس بقية المنصات
يروج اصحاب شعار "النهج خيارنا" للرئيس السابق ولد عبد العزيز وانجازاته من خلال اعادة مقاطع فيديو من تدشينات وزيارات قام بها ويهاجمون في المقابل النظام الحالي ويفونه بنظام "المشوي" بينما يركز خصومهم على نبش ملفات الفساد ومحاولة اظهارها للراي العام

و وسط هذه الصراعات اختفت المعارضة التقليدية ولم يعد احد يسمع لها صوتا اويشاهد قادتها سوى في المناسبات التي يحضرها الرئيس غزواني في غياب مثير او تغييب كما يزعم بعض المتابعين
هذا الغياب ربما يفتح الباب حسب -مراقبين - للرئيس السابق ولد عبد العزيز لقيادة معارضة شرسة ضد رفيق دربه الرئيس غزواني مستغلا دوء الساحة والخلافات والصراعات التي تعصف ببعض الاحزاب الكبيرة وربما يستعين بالزعيم بيرام الداه
فقد اكدت مصادر متطابقة ان ولد عبد الغزيز يعكف تشكيل جبهة سياسية معارضة ستكون بوابته للعمل السياسي

تابعونا