رتابة غير مسبوقة تطبع اداء حكومة ولد الشيخ سيديا بعد مرور ازيد من خمسة اشهر على تشكيلها فلا جديد على ارض الواقع يمكن ان يسجل في خانة انجازاتها رغم كثرة البرامج والمشاريع المتزاحمة في ملف "تعهداتي" الذي حفظ الموريتانيون خطوطه العريضة ابان الحملة الانتخابية واستبشروا خيرا به عساه يخرجهم من دوامة التعهدات والوعود التي تعودوا على سماعها فقط على ارض الواقع تحرك وزراء بجدية كبيرة واكتسحوا مواقع التواصل الاجتماعي بعد نسج علاقة صداقة مع بعض المدونين ونشطاء فيس بوك غير ان الامر لم يدم طويلا وعادوا الى صفوف زملائهم الهادئين الهاربين عن الاضواء والعاكفين على تسيير قطاعاتهم برتابة مملة اختفت شعارات "نذير لاتولي " فيبدوا ان الرجل قرر ان يعود "يولي" لانه اكتشف لاحقا ان طريقه طويل وملغوم بفعل تحركات عمالة مافيا السموم وعلقية المواطن نفسه تماما كما اختفى وزراء الشباب والتوجيه الاسلامي ومع عودة الرئيس السابق الى ارض الوطن دخلت البلاد مرحلة جديدة طبعها التجاذب السياسي وباتت الانظار كلها موجهة نحو صراع الاصدقاء وانشغل الجميع بتطورات الاحداث وهدرت الحكومة وقتها في التجاذبات والمشاحنات وبقيت الملفات متراكمة خصوصا في ما يعود إلى التحديات الاقتصادية والمالية والاجتماعية ويجمع مراقبون على ان الحكومة الجديدة لم تقدم مايشفع لغالبية اعضائها بالاستمرار نظرا لحجم التحديات كما اجمعوا على رتابة عملها بشكل كبير مما انعكس على اداء معظم الادارات والمصالح الحكومية