فى وادى الغي (الفيس) نشر البعض الكثير من الشر والحقد. كتبت أنامل خشنة إفكا وزورا وبهتانا وكذبا وتلفيقا وفبركة أنك قلت كلاما يجرح مشاعر ذوى ضحايا الحادث الأليم الذى وقع على طريق نواذيبو.
قلوب مليئة بالحقد والكراهية تضمر الشر وتفوح من أفواهها النتنة رائحة الشر، تستغل المصائب وأوقات الانكسار لنشر سمومها دون وازع ضمير ولا مشاعر إنسانية.
إنهم دوما هكذا أراد بهم ربهم شرا فسخرهم لمثل هذه الأفعال فلا أنت ولا أنا ولا نحن جميعا بقادرين على أن نغير حالهم أو نهديهم سواء السبيل. " إنك لا تهدى من أحببت..."
أضرب عنهم صفحا يكفيك أن الكل يعرف أنك طيب الافعال كريم الأخلاق صالح الأعمال سليم الصدر تتجرد من كل نقص ودنس يخل بالشرف وتنأى بنفسك عن سفائل الأمور تترصد محاسن الأعمال.
الكل يعرف أنك من ذوى القلوب البيضاء لا تعرف الظن السيء، ولا تعرف الخيانة، مثلك يبدأ بنقاء، وينتهى بوفاء.
الكل يعرف أن مثلك لا يجيد التخفي والإخفاء، ولا يرتدى الأقنعة.
الناس يعرفونك وقد خبروك واليا ووزير داخلية يشهدون بنقاء صدرك وحسن سريرتك، وحُبّك للآخرين، والبعد عن إضمار الشر، أو الأحقاد والخبث، و أنّ طيبتك دفعتك إلى أرقى معاني الإنسانية، وأكثرها شفافية.
الكل شهد فى ميدان الحادث، وهم كثر، أنه كان بعضهم يحدث الناس عن الألم، ويعزف على وتر حساس ويقتنص ساعة انكسار لينفث سمه الناقع وكنت تحدثهم بالأمل، بنبض بالنقاء والحب والحلم لتسارع إلى ترميم انكسار القلوب.
فاعرض عن الجاهلين وقل سلاما .. سلاما كما فعلت حيث كنت سحابة نقية تعلو فَوق الغيوم السوداء الملبَّدة بالحقدِ والكره والأنانية، لتمطر عليها طيبة ومحبة وطهارة وصفاء..
دعهم سيدى الوالى وما يأفكون فأنت من مشكاة طيبة والمشكاة الطيبة لا يخرج منها إلا طيبا.
دعهم وترفع عن ما يحبكون من خبث فأنت من طينة نقية.
تجاهلهم كما يفعل الكبار فأنت صاحب القلب السليم :
مَنْ يحملِ القلبَ السليمَ يجدْ لهُ ....... بينَ الأنامِ محبةً ومقيلاًً.
احمد سالم ولد المختار السالم