يستعد الرئيس الموريتاني السابق لعقد مؤتمر صحفي هو الاول منذ تسليمه السلطة للرئيس الحالي الفائز في الانتخابات الرئاسية الأخيرة واختفائه عن الأنظار في رحلة استجمام دامت عدة شهور تنقل خلالهما بين عواصم اوروبية عديدة قبل ان يعود بشكل مفاجئ ويشعل الساحة السياسية ويشكل الحدث الوطني الابرز شادا اليه انتباه الصحافة والمدونين والراي العام بصفة عامة
المؤتمر سيحمل مفاجآت حسب تلميح بعض المقربين من الرئيس وسيكون نقطة تحول في مسار الخلافات المتفاعلة بين الصديقين المحمدين العدوين بشهادة الواقع وافرازاته وسيحدد طبيعة نشاط الرئيس السابق ومواقفه بين من يقول إنه سيعلن الانسحاب من العمل السياسي ورفع الراية البيضاء استسلاما للواقع بحكم معرفته بالموريتانيين وايمانه الكبير بان السياسة لايمكن خوضها من خارج اسوار القصر الرئاسي وبين من يعتقد انه سيعلن التصعيد ويكشف اورقا حساسة ويزيد الحزب المنقسم انقساما وانسحابا ويزيد من تعقيد الامور …
يقول مراقبون إن اختيار توقيت المؤتمر كان مدروسا جدا وربما يحمل في تفاصيله اشياء كان الرئيس يخفيها وربما استفزته محكمة الحسابات ولجنة الحزب العليا التي كلفها غزواني باعادة هيكلة الحزب وادخال تعديلات على نظامه وسياسته
بدا ولد العزيز بالتحضير لخرجته الاعلامية باكرا بتوجيه طلب للسلطات الادارية فس مقاطعة لكصر طلالبا باسلوب اداري رفيع الترخيص لمؤتمره الصحفي ومذكرا بصفته كرئيس سابق للبلاد وهو ماانقسمت حوله الاراء بين مادح للخطوة ومشيدا بها باعتبارها اسلوبا مدنيا رائعا ومن اعتبرها انكسارا وضعفا من شخصية بحجم ولد عبد العزيز
جاء الرد سريعا من ادارة الفندق اولا قبل صدرو الاذن مقدمة الاعتذار عن استضافة اارئيس حسب ماهو متداول وان كان الامر كذالك فان ادارة الفندق ربما تخشى من حدوث احتكاك بين المطالبين بمحاكمة الرئيس من جمعيات وحركات ناشطة على مواقع التواصل الاجتماعي وبين من سيحيطون بالرئيس واعتذارها ربما بعد ان لم تجد ضمانات بتامين حرم فندقها حيث يوجد الضيوف من زبناء الفندق
القرار تناوله بعض الونين بكثير من التحليل والسخرية حيث قال البعض ان الرئيس يملك من الاراضي بمنكقة صكوك وغيرها مايكفيه لاقامة مؤتمرات وحفلات والبعض قال ان ادارة الفندق تغازل النظام الجديد حيث تقيم الوزارات والمؤسسات ورشات وندوات بشكل مستمر . الخ
ومهما تكن التحليلات والتخمينات فان مؤتمر ولد عبد العزيز سيكون حدثا كبيرا وسيحمل مفاجآت كبيرة وسيتقطب الراي العام نظرا لشخصة الرئيس السابق وحدته في الكلام وميوله الى ان يكون في موضع قوي دائما