الأزمة السياسية تزداد تعقيدا واستفحالا وضبابية يوما تلو الاخر وتؤكد المستجدات بجلاء عمقها سواء قرارات السلطة من اقالات وتعيينات او من تصريحات تصدر في الغالب من اعضاء لجنة تسيير الحزب الموالين للرئيس السابق ولد عبد العزيز
هذه الاحداث والمستجدات جعلت من الصعوبة بمكان على أشد المراقبين قربا من كواليس الحكم والحزب الحاكم التنبؤ بمآل الأوضاع خلال الأيام المقبلة وطبيعة علاقة الصديقين التي يقول البعض إنها بدات تتسم بالقطيعة
يوم امس تمت إقالة أحد الضباط المقربين من الرئيس السابق وهو القائد المساعد لكتيية بازب بعد يومين من اقالة قائدها العام فيما يجري التحقيق مع بعض الضباط المحسوبين على ولد عبد العزيز حسب مصادر متعددة كما اجرت قيادة الحرس الوطني تغييرات في بعص مواقع قادتها ويتوقع ان تجري قيادة الدرك تغييرات مماثلة
في الطرف الاخر خرج الجناح الموالي لولد عبد العزيز في مؤتمر صحفي طارئ واعاد الامور مجددا الى المربع الاول وفند مقولة المرجعية وربط الفصل في الجدل بمؤتمر الحزب الذي يتم التحضير له
قادة الجناح بيجل و ولد محمد خونه كشفا عن تفاصيل المامورية الثالة خاصة بيجل الذي اقحم الرئيس الحالي في الموضوع مؤكدا انه طلب منه التوقيع عليها لكنه لم يستجب له
اما ولد محمد خونه فاشار باصابع الاتهام الى اطراف في السلطة تحاول الزج بالرئيس السابق وتوريطه في امور هو بعيد منها جدا حيث وصفى ولد عبد العزيز بالاب الشرعي للديمقراطية والتعديدة وقال إنه سيبقى رمزا وطنيا ومثالا للديمقراطية
تطورات تزيد من تعقيد المشهد وربما تشوش على اداء الحكومة التي يقول محللون إنها عاكفة على التخطيط لاطلاق مشاريع عملاقة وربما تشكل النهاية الفعلية للحزب الذي ظل لعقد مهيمنا على المشهد السياسي