في خضم الحديث عن المشاريع التنموية الكبرى التي سترى النور قريبا، يكثر تدال أسماء شخصيات وأطر بارزين أثبتوا قدرتهم على إدارة العديد من المرافق الحيوية في البلاد، لما يمتلكون من الكفاءة وحسن التدبير، وما يحوزونه من رصيد أخلاقي جعلهم ينالون ثقة كافة الموريتانيين بدون استثناء.
ويتصدر اسم الوزير الأول الأسبق والديبلوماسي المقتدر، الدكتور مولاي ولد محمد لغظف قائمة الأسماء التي سيعوًل عليها رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني من دون شك، لعدة أسباب ، لعلً من أهمها نأيُه بنفسه عن التجاذبات السياسية طيلة العشرية الماضية واعتبار أن المرحلة التي قاد فيها الحكومة كانت من أنحج ما قيم به من مشاريع تنموية وهدوء سياسي وحركية اقتصادية ميزت أولى ماموريات ولد عبد العزيز.
لقد استطاع الدكتور مولاي ولد محمد لغظف رغم إكراهات المناصب التي تبوأها من أن يكون الرجل الوحيد ضمن نظام ولد عبد العزيز، الذي خرج دون أن يدخل في حرب التصريحات مع قوى المعارضة، بل يعدٌ من بين رموز النظام السابق القلائل الذين تثق فيهم المعارضة والأغلبية على حد السواء.
ويبقى من المنطقي أن يلعب الوزير الأول السابق مولاي دورا محوريا في مرحلى للرئيس محمد ولد الغزواني، ليس لتعفف مولاي عن دخول غمار الانتخابات الرئاسية الماضية لاعتقاده بضرورة تماسك الأغلبية، بل لأن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني يؤمن بقدرات الإطار مولاي، وحاجة موريتانيا إلى أبناء بررة يستطيعون قيادة سفينة البلاد إلى بر الأمان.
موريتانيا الحدث