تحديات عديدة تواجه حكومة ولد الشيخ سيديا وتقف في طريق تنفيذ تعهدات رئيس الجمهورية التي أعلن عنها في حملته الدعائية الممهدة للانتخابات الرئاسية التي فاز بها قبل شهور من الان
ولعل ابرز هذه التحديات تحدي الفساد النابع من سوء استخدام السلطة العامة من أجل مكاسب شخصية كاختلاس المال العام الذي عاد بقوة في المؤسسات العمومية والشركات وتفشي الرشوة في ادارات ومصالح الدولة حيث اصبح من الصعوبة بمكان أن تسحب مستخرجا من عقد ازدياد او بطاقة تعريف او شهادة وفاة من دون ان ترشي الحارس ثم البواب الذي يقف عند باب المكتب ثم المسؤول بطريقة فاضحة وهكذا..
والى جانب اختلاس المال العام وتفشي الرشوة عادا ظاهرة التسيب الاداري فاصبحت المكاتب والادارة الحيوية خالية من الموظفين في بعص الاوقات وتشهد فوضى تنظيمية كبيرة هناك تحدي البطالة
هناك تحديات اخرى كتحدي البطالة فازيد من ستين في المائة من الموريتانيين شباب تقل اعمارهم عن الاربعين ولديهم القدرة والكفاءة على العمل لكنهم لايستطيعون ايجاد فرص عمل تناسب دراستهم وخبراتهم بسبب المحسوبية والزبونية في توزيع الوظائف والولوج اليها
ويشكل الفقر اكبر هذه التحديات حيث اصبح مزمنا بسبب الاختلالات الواضحة بين الموارد المالية والاقتصادية وتحكم مجموعات قليلة في اقتصاد وموارد الدولة ومضارباتها ليظل المواطن المسكين الضحية الاولى