في موريتانيا ليس من السهل تحديد الأسباب الفعلية لتنامي ظاهرة الفساد في مؤسسات الدولة والمفارقة الغريبة الجديرة بالإشارة هي أنه كلما كثر الحديث عن الفساد وعن محاربته ارتفعت مؤشراته كما تشير إلى ذلك مجموعة الأحداث والفضائح التي ملأت صفحات المواقع الاخبارية ومنصات التواصل الاجتماعي
فهل يعني هذا أن الفساد أصبح مؤسسا ومكونا من مكونات تسيير الشأن العام ببلادنا وبالتالي يصعب التقليل منه؟ أو أن المقاربة التي اعتمدتها الحكومات المتعاقبة على السلطة خصوصا في عهد الرئيس السابق ولد عبد العزيز لم تكن ناجعة وفعالة؟
الفساد يبدوا اصبح حالة أخلاقية وظاهرة مجتمعية تحاط بالكتمان والسرية، لاتوجود طريقة مضبوطة لقياس انتشارها ،
و حسب بعض المصادر فإن مسؤولين كبا اغتنموا مغادرة نظام ولد عبد العزيز الذي شدد الخناق عليهم وعادوا لافعالهم وفسادهم من خلال صفقات في الظلام في اكبر مؤسسات الدولة ..
وسنكشف في تقارير قادمة مظاهر الفساد في بعض المؤسسات العمومية ..
