جلبة وصخب في اسواق المواشي في العاصمة انواكشوط وإقبال دون المستوى يقول باعة الاغنام في اليوم الاخير قبل عيد الاضحى المبارك
قطعان الغنم تنتشر على نواصي الشوراع ،غير ان اسعارها تبعد المشترين عنها في ظرفية اقصتادية غير جيدة تعرفها البلاد المنتقلة من حكم لاخر
غلاء اسعار الموشي يشعل غضب بعض المواطنين خاصة من ذوي الدخل المتوسط حسب جولة موفدنا الى تلك الاسواق صباح اليوم حيث اكد ان معظمهم فضل العودة إلى المنازل بخفي حنين دون التمكن من شراء خروف العيد.
وتراوحت أسعار الخراف حسب موفدن بين خمسين الف قديمة وستين الف قديمة وهو ما يعادل راتب موظف في الدوائر الحكومية
وأرجع العديد من التجار سبب هذا الارتفاع الذي وصفوه بالمعهود الى صعوبة نقل المواشي من اعماق البلاد الى العاصمة اضافة الي مايصرفون عليها من مبالغ في العلف والرعاية هناك وتاجير اماكن خاصة ومايدفعون للبلديات من اتاوات
(م س) خمسيني موظف عادي قال إنه جاء إلى السوق منذ العاشرة صباحا لكنه أضطر للعودة خاوي الوفاض، لأنه لم يستطع توفير المبلغ اللازم لشراء الخروف، الذي ارتفع سعره بأكثر من الضعف، مقارنة بأقل من 3 أشهر مضت.
واتهم احد المواطنين تجار المواشي باستغلال الوضع ورفع الأسعار بشكل غير منطقي، لكن أحد التجار رد بالقول إن الأمر ليس بيدهم بل أنهم أكثر المتضررين من ارتفاع الأسعار حيث تراجعت المبيعات بأكثر من 60% مقارنة بعيد العام الماضي.
وأشار تاجر آخر إلى أنهم يتكبدون خسائر فادحة، بسبب عدم تمكنهم من نقل الكميات التي اشتروها قبل العيد
ومع اقتراب العيد عادة ما تكتظ أسواق المواشي بنواكشوط بل وبعض الميادين العامة بالأغنام المعدة للبيع في تنافس محموم يزداد مع بدأ العد التنازلي ليوم العيد ...
الباعة وجالبو الأغنام الذين يتوافدون على المدن الكبرى من كل حدب وصوب يتحدثون هذا العام عن وفرة العرض بسبب موسم الأمطار الجيد لكن في مقابل إقبال لا زال محدودا على شراء الأضاحي بسبب وجود الكثير من سكان العاصمة خارجها في الأرياف والبوادي وتزامن العيد مع أشهر العطلة الصيفية.