أجمع عدد من الناشطين السياسين وبعض المراقبين والمهتمين بالشأن السياسي في العاصمة انواكشوط وبعض الولايات الداخلية على أن الشح في الموارد، والتلاعب بالمتاح منها غول يطارد المرشح ، محمد ولد الغزواني وقد يرغمه على خوض شوط ثان إن لم يتم تدارك الأمر .
وأضاف عدد من الناشطين أن ما تم توزيعه من موارد تم التلاعب به وتسييره بطريقة طبعتها الزبونية والعائلية وابتعدت عن الشفافية .
مجموعات شبابية في عدد من مقرات الحملة بنواكشوط قالوا إنهم كانوا يصلون الليل بالنهار طيلة الحملة ، واليوم يتجمعون أمام مقر قائدهم دون أن يجدوا تكاليف نقلهم للمناطق التي يصوتون بها ، فما بالك بما فوق ذلك ــ يقول أحمد ــ
فاطمة شابة ثلاثينية قابلناها عند بوابة المقر الرئيس لحملة المترشح بنواكشوط فطلبت منا ما يعينها في العودة إلى منزل أهلها بعدما تقطعت بها السبل في واد غير ذي زرع وفي بلد غير محرم ــ حسب وصفها ــ ، وحين سألناها عن سبب معاناتها قالت إنه الوعود العرقوبية للمسؤولين في الحملة وإنها أدركت الآن أن التصويت العقابي هو أفضل طريقة لرد الصاع صاعين لهم .
حال أصحاب المؤسسات التي تعاملت مع الحملة ليس أحسن فالعشرات من أرباب المؤسسات الإعلامية التي أرسلت عروضا للجنة الإعلام تم استلامها ، وتبعا لها كانت لجنة الإعلام تغرق "إيملاتهم " وهواتفهم يوميا بعشرات العناصر الإخبارية عن أنشطة المرشح ، كما تم إدراج إعلانات تدعو للتصويت له بواجهات هذه المواقع الإخبارية لهذه المؤسسات ، قالبنا عددا من هؤلاء الذين قالوا إنه تم التلاعب بالمبالغ المخصصة للجنة الإعلامية وتوزيعها بطرق غير عادلة ولا شفافة ، سادت فيها الزبونية .
وحمل الإعلاميون رئيس اللجنة وزيرة الشباب مسؤولية ما حدث معهم قائلين إنها مهزلة ستظل تلاحق اللجنة ورئيستها .
أصحاب المقرات وأرباب الخيم التي نصبت للدعاية للمرشح أكدوا ــ بدورهم ــ أنه لم يتم التعويض لهم بل تم التنكر لمجهودهم في إنعاش الحملة .
الخطر الأكبر هو ذاك الذي يمثله التلاعب بمخصصات النقل أو الشح فيها ، وهو ما عبر عنه ناخبون كبار في الداخل ، يتهمون أطرافا نافذة بالعمل ضد المرشح وتعمد الشح في توزيع الموارد لإسقاطه أو إظهاره بمظهر المرشح الضعيف .