
رغم التعيينات الوهمية التي عرفتها طواقم حملة المرشح محمد ولد الغزواني واستحداث مناصب غريبة كمنسقي البلديات ومكلفون بمهام بغية إرضاء بعض الأطراف، إلا أن شخصيات سياسية وازنة بقية دون أن تسند لها أية مسؤولية مع انها مؤثرة وذات قيمة وأهلٌ لتحملها.
ولعل من بين تلك الشخصيات الإطار البارز والسياسي المخضرم إدوم ولد عبدي ولد أجيّد أحد مؤسسي حزب "الوئام" ونائب رئيسه.
وعلى الرغم من ذوبان حزب الوئام داخل الحزب الحاكم، فقد كان ولد عبدي من اوائل من اعلنوا دعم المرشح غزواني وواكب انشطته السياسية من خلال تأسيس وإطلاق مبارة "مخلصون" التي تضم كوكبة من الأطر والوجهاء في مدينة انواذيبو ولها امتدادات في مختلف مناطق الوطن.
كما نافح عن المرشح إعلاميا من خلال للمشاركة في العديد من المناظرات والندوات الفكرية، ومن خلال التدوين عبر صفحته على الفيس بوك.
ولمن استحضر التجربة السياسية المتميزة لولد عبدي باعتباره أحد الأسماء التي هندست الحوارات السياسية التي جمعت بين للنظام والمعارضة وكان لها الأثر الكبير رسم ملامح التناوب السلمي على السلطة وتكريس الديمقراطية في البلد، يستغرب عدم تكليفه بمنصب سام ضمن الهيئة العليا لحملة غزواني، احرى أن يكون خارج كل الحسابات..!
لقد خسرت حملة المرشح الرئاسي محمد ولد الغزواني إطارا مفوّها، وشخصية ذات رمزية وعمق اجتماعي يحسب لها ألف حساب.