: (م’ س) روت فتاة بسيطة تجربتها مع مديرها في مؤسسة عمومية وكيف حاول استدارجها الى مستنقعات الرذيلة تحت الاغراء تارة والتهديد تارة اخر , تقول الفتاة المطلقة ” يفترض أن تنتهي مهمتي في ساعات العمل اليومية الساعة الرابعة وهكذا كنت أفهم عندما تسلمت وظيفتي «سكرتيرة»، لكني فوجئت بالمدير يخصني بالحضور الساعة التاسعة مساء في أحد الفنادق للالتقاء ببعض العملاء، فلم أستطع أن أرفض وذهبت رغم تحفظ أسرتي، وهناك وجدت منضدة فاخرة عليها كل ما لذّ وطاب من المأكولات والفواكه تواصل الفتاة: جلست وأنا غير مقتنعة، ولكن بعد الساعة الحادية عشرة همست للمدير بأنني سأذهب؛ لأنني تأخرت فغضب مني وقال لي بالحرف الواحد «إنتِ تحت أمر المؤسسة في أي وقت،… فقلت له بصوت هامس بأنني لا أعلم بأن العمل يمتد إلى منتصف الليل، فرد عليّ قائلا : ساحسن من راتبك في الشهر المقبل وستحصلين على حوافز كل هذا لأجل عيونك وهو يبتسم
سكت وصبرت وأكملت السهرة التي شعرت فيها بأنني مثل لعبة، والكل يتقرب مني، ويقولون نكات لا تضحك، ويضحكون بنفاق، وكلمات المجاملات لا تخرج من القلب، وعدت إلى منزلي، وفي اليوم التالي ذهبت إلى المكتب، وجاء المدير وطلبني وأعطاني درسا في مهام السكرتيرة، فاستغربت عندما انتقدني بأنني سحبت يدي عندما وضع يده فوقها وهو يحاول أن يعبر عن ذوقي في ملبسي، وخرجت من المكتب ووضعت استقالتي في يد مدير مكتبه وغادرت المكان إلى غير رجعة.
حالة هذه الفتاة استثنائية جدا ونادرة في مجتمع تخلى عن قدر كبير من قيمه وباتت المادة محركه الفعلي … وفي مجتمع كذالك اصبح بعض المديرين يعتقدون جازمين ان السكرتيرة بمثابة الزوحة الثانية.