سفير موريتانيا في بغداد .. وجهُ الديبلوماسية المُشرق

3. يونيو 2020 - 7:03

هنالك ظروف عمل مواتية تعطيك دفعا آخر في البذل والعطاء، لكن إذا حصل العكس فسيكون من الصّعب عليك أن تقدم ماكنت تتقوق إليه إلا إذا كنت من اصحاب العزيمة والصبر والجلد..

هذا بالضبط ما يقوم به سفير موريتانيا في العراق، والديبلوماسي المحنّك سيداتي ولد أحمد عيشه، فلم تمنعه الظروف الخاصة التي يعيشها العراق الشقيق، ولا التجاذبات السياسية والإحتقان الذي تعرفه المنطقة عموما، من أداء عمله وإبراز الوجه المشرف لموريتانيا مع الإخوة العراقيين، الذين تكنٌ لهم بلاد شنقيط كل الحب والإحترام ويحظون بودّ جميع الموريتانيين دون استثناء.

لطالما كان العراق الحبيب في مقدمة الأشقاء العرب الذين وقفوا إلى جانب موريتانيا في أحلك الظروف وسيبقى الرّمز صدام حسين محفورا في ذاكرة ابناءها جيلا بعد جيل؛
استطاع ولد احمد عيشه أن يواكب كل التطورات وكل التقلبات التي يشهدها العراق، فلم يفوّت أية فرصة للمشاركة في أفراح العراقيين ولا في احزانهم وهو يمثلُ السفير الإنسان والسفير الرمز الذي يعبر بصدق عن أخوة راسخة وحفظ عهد ووفاء، لم يألفوه حتى، عند من كانوا بالأمس القريب يجدون في العراق مايحتاجونه من عون ومؤازرة..!

أثبت ولد احمد عيشه أن موريتانيا ستظل إلى جانب العراق في الحرب وفي السلم، ولن تألوا جهدا في سبيل أن يعود العراق قويا وشامخا كما كان ولن تسمح بأن يمسَ أيا كان بوحدة شعبه وتماسك مكوناته.

نجح وجه الديبلوماسية الموريتانية المشرق، السفير سيداتي ولد احمد عيشه، في توطيد العلاقات التاريخية بين البلدين وسعى بكل ما أوتي من قوة إلى توطيدها وإثرائها لتشمل مختلف المجالات، وكانت جميع خرجاته الإعلامية تعكسُ بجلاء الصورة الناصعة لموريتانيا في الديمقراطية والمقاربة الأمنية وتطوير التعليم وخلق فرص العمل للشباب، ناهيك عن إبراز الدور العلمي والثقافي للشناقطة على مرّ العصور. وكشاهدة للتاريخ فقد كان الرجل نعم السفير ونعم الناصح الأمين.