كورونا يقطع أواصر الاسر الموريتانية ويغير عاداتهم الاجتماعية ( تقرير )

29. مارس 2020 - 12:13

في ظل الانتشار السريع لفيروس كورونا المستجد حول العالم فرضت الحكومة حظر التجول والزمت المواطنين بالبقاء قدر المستطاع في منازلهم لتجنب الإصابة بهذا الفيروس ومنع تفشيه السريع كما فعلت معظم بلدان العالم اليوم
تغيرت الكثير من الامور واصبح المنزل ملاذ الجميع بعد ان كان بعضهم يعود اليه فقط للراحة والنوم اما اليوم فاصبح يقضي معظم وقته داخله وهو ماغير عادات كثيرة وفرض تأقلما سريعا مع اجوائه ومع تغيير أنماط الحياة الاجتماعية
صحيح ان حظر التجول وإلزام المواطنين بالبقاء في بيوتهم يحد من انتشار الوباء ومن التحديات التي قد تواجهها المستشفيات والسلطات الصحية لاقدر الله كما يحول دون تردي الأوضاع كما يحدث الآن في إيطاليا واسبانيا لكنه في المقابل قد يؤدي إلى انهيار التواصل الاجتماعي، خصوصا بالنسبة للأفراد الأكثر تهديدا بالعزلة والوحدة، بينهم المسنون وذوو الاحتياجات الخاصة أو من يعانون من أمراض
فالزيارات التي كانت عادة ثابة عند الموريتانين سواء زيارة المرضى او الاقارب خاصة المسنين في عطلة الاسبوع وفي اوقات المساء بشكل اكثر في طريقها اليوم الى الاختفاء واضحى وقتها محصورا في ساعات النهار الاولى وهو ما لايساعد البعض خاصة الموظفين والتجار وكل من له عمل او انشغالات ...

 ولعل المتضرر الاكثر من هذه العزلة التي فرضها حظر التجول هم المسنون، الذين لايستخدمون التكنولوجيا والأجهزة الذكية والذين ليست لديهم شبكات قوية من الأصدقاء فيجدون انفسهم اليوم في حجر دائم حيث لازائر لهم وافراد الاسرة في الغالب ينشغلون عنهم في العالم الافتراضي يسبحون في فضاءات مواقع التوالص الاجتماعي ويلتقون باصدقائهم عبرها لكسر الملل ورتابة اجواء المنزل

تابعونا