دول الساحل..حصيلة هزيلة رغم الوعود والتعهدات والاحلام الكبيرة(محطات واحداث)

25. فبراير 2020 - 10:34

فريق التحرير
في ديسمبر عام 2018 استضافت انواكشوط فعاليات مؤتمر تنسيق الشركاء والمانحين لدول الساحل الإفريقي الخمس وذالك بهدف البحث عن تمويل برنامج الاستثمارات ذات الأولوية لمجموعة دول الساحل المتضمن 40 مشروعا تنمويا قدرت المجموعة حاجياتها لتمويلها بنحو ملياري دولار
مؤتمر انواكشوط دعا له قادة دول المجموعة لتذكير المجتمع الدولي والمانحين بتعهداتهم للقوة المشتركة سنة 2017 في اجتماع المانحين في بروكسل حيث تعهدوا حينها بتقديم 414 مليون يورو التي تقدمت بها الدول والحكومات والمنظمات والهيئات الدولية والمانحين لتمويل القوة المشتركة لمحاربة الإرهاب في الساحل غير انهم لم يلتزموا بذالك كما اكد الرئيس الدوري للمجموعة محمد أسوفو مشيرا الى أسفه للتباطؤ الكبير الحاصل في صرف التعهدات ، موضحًا أن ما حصلت عليه المجموعة من تلك التعهدات هو 18 مليون فقط وقد تم الحصول عليها على شكل تجهيزات ومعدات لوجستية.

مؤتمر انواكشوط شكل يوما مفتوحا لجمع التبرعات فاعلنت عدد من الدول والمنظمات دعمها للبرامج التنموية لمجموعة الساحل الأفريقي،وبلغ مجموع ما تم الإعلان عنه أكثر من مليار ونصف مليار يورو.

المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا اعلن عن تقديم 200 مليون يورو لدعم برنامج الاستثمارات ذات الأولوية لمجموعة دول الساحل الخمس.

كما أعلن الاتحاد الأوروبي عن مساهمته بـ 800 مليون أورو للتنمية في الساحل، حسبما أعلن المفوض الأروبي للتعاون الدولي والتنمية نفين ميانكا، في مؤتمر المانحين بنواكشوط.

وتعهدت فرنسا بمنح 500 مليون يورو لصالح الأولويات في الساحل، حسب تصريح لوزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان.

وأعلنت إسبانيا عن تقديم 85 مليون يورو لدعم برنامج الاستثمارات ذات الأولوية لمجموعة دول الساحل الخمس، وفي نفس الصدد تعهدت كندا بتقديم 9 ملايين دولار.

وقالت السعودية بأنها ستقدم 100 مليون يورو خلال المرحلة القادمة لدعم التنمية المحلية بدول المجموعة.

وقال الوزير السعودي المكلف بالشؤون الإفريقية، أحمد قطان، في جلسة افتتاح المؤتمر، إن بلاده قدمت دعما خلال مؤتمر بروكسل بقيمة 100 مليون يورو، مضيفا بأنها تتعهد أيضا بـ100 مليون يورو جديدة للمجموعة.

كما أعلن المغرب عزمه دعم برنامج الاستثمارات ذات الأولوية لمجموعة دول الساحل الخمس من خلال التكوين في المجال المخابراتي، بهدف مكافحة الإرهاب، والمشاركة في تمويل مشاريع كهربة المناطق الريفية الحدودية في دول المجموعة، وتعزيز قدرات المزارعين الصغار، وتقديم الدعم في المجال الصحي
التعهدات وصلت في نهاية المؤتمر الى ازيد من مليارين وهو رقم ايجابي يعكس نجاح المؤتمر وتحقيق المطلوب اذا التزم الجميع بتعهداتهم ولم تكن مجرد كلام كنا حدث في اجتماع ابروكسل
غير ان الواقع اليوم وحسب الكثير من المراقبين والمحللين يثبت ان تلك الالتزامات ماتزال حبسية رفوف الوعود والتمنيات ولم تنزل الى ارض الواقع فالقوة المشتركة للمجموعة ماتزال غير حاهزة بمايكفي لمواجهة التنظيمات المتطرفة

وبعد مرور ازيد من خمس سنوات على تأسيسها، ماتزال حصيلة عمل المجموعة حسب بعض المتابعين هزيلة، في ظل انتشار الجماعات الإرهابية التي يزداد نفوذها يوماً بعد يوم، مع تأخر كبير في إطلاق مشاريع تنموية تحسن من أوضاع السكان المحليين.

محطات مهمة في مسيرة «المجموعة»

- أسست «مجموعة دول الساحل الأفريقي» في شهر فبراير (شباط) 2014. ولكن التوقيع على اتفاقية تشكيلها بشكل رسمي لم يتحقق سوى في 19 ديسمبر (كانون الأول) من العام نفسه في العاصمة الموريتانية نواكشوط.
- أطلقت «مجموعة دول الساحل» الخمس «قوة عسكرية مشتركة» في شهر يوليو (تموز) 2017. وجرى تشكيلها من أجل ثلاثة أهداف، هي: محاربة الإرهاب، ومكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود، ومكافحة تهريب البشر.
- «القوة العسكرية المشتركة» تتكون من 5 آلاف جندي، يتوزعون على 7 فرق عسكرية. وهي تنتشر في ثلاث مناطق رئيسية (الشرق، والوسط، والغرب).
- أول عملية ميدانية نفذتها هذه «القوة العسكرية» كانت في نوفمبر (تشرين الثاني) 2017، بالتنسيق مع جيوش مالي والنيجر وبوركينا فاسو، على الحدود بين البلدان الثلاث.
- خلال مؤتمر انعقد في العاصمة البلجيكية والأوروبية بروكسل، خلال شهر فبراير 2018. تعهد المموّلون والشركاء برصد 414 مليون يورو لصالح هذه القوة كي تكون فعالة.
- خلال مؤتمر انعقد بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) 2018، تعهد الممولون والشركاء برصد 2.4 مليار يورو لصالح مشاريع تنموية ستنفذ خلال ثلاث سنوات في منطقة الساحل الأفريقي.

تابعونا