من هول الصدمة قرر (م و) الخمسيني ان يبيع منزله ويعود مجددا الى حياة الريف فحياة المدينة لاتصلح لغير اهلها - حسب تعبيره- وبالتالي اكتشف ان هدوء البادية وطيب اهلها لايمكن ان يعوضهما شيئ بعد تجربة في العاصمة امتدت لازيد من 12 سنة تزوج خلالها فتاة ولدت وترعرعت في المدينة وانجبت منه ثلاثة اطفال
يقول (م و) إنه طلق زوجته وعاد نادما وآسفا الى مراتع صباه وقطعان غنمه بعد ان باع منزلا كان قد بناه قبل سنوات وترك منزلا اخر لزوجته السابقة وام اطفاله وباع سيارته ومحله التجاري واستثمر مجددا في الابقار والاغنام وتزوج من سيدة مطلقة لم تزر العاصمة الا في احلامها ولاتعرف اسماء الهواتف ولا السيارات ولا تعرف فيس بوك ولا الواتساب وبدا حياة جديدة اثارت استغراب اقاربه وزملائه وحتى جيرانه فالجميع لم يستوعب هجرته العكسية ولا كيف لرجل باع كل ثروته الحيوانية واشتثمر في المدينة لسنوات ان يبع كل شيئ فجأة ويطلق زوجته ويعود الى حياة البداوة
بعد مضي سنتين على هجرته المفاجئة تم تسريب الاسباب الفعلية وراء طلاقه ومغادرته العاصمة بشكل كلي وتم تداولها في العاصمة من طرف اقارب زوجته السابقة ليتضح للجميع ان الرجل ضرب في مقتل وتمت خيانته من شخص كان يعتقد انه صديق حقيقي بعد سنوات من التعامل والتفاهم والتجاور
انكشفت الامور رغم محاولته اخفاء كل تفاصيلها من هول الصدمة وقرب زوجته السابقة منه ليتبين انها كانت تخونه مع اقرب اصدقائه ووجيرانه وانها وقعت في حبه وباتت تتواصل معه رغم انه ايضا متزوج
الرجل وصلت اشارات من عامله المالي ومن احد اصدقائه ولم يصدق لثقته فيهما معا حتى وقف بنفسه على التفاصيل في مشهد صدمه وجعله يقرر الفرار في صمت
اعتاد صديقه المقرب ان يعود ضحى الى المنزل ويلتقي بزوجته وفي اسفاره يلتقيان
وذات يوم عاد فجاة الى منزله لاخذ بعض الاوراق ودخل مباشرة الى غرفة النوم ليتفاجئ بصديقه في وضع مخل مع زوجته التي ارسلت العامل بعيدا وتركت الباب مفتوحا فمل كان منه الى ان يعود ادراجه ويختفي عن بيته يوما كاملا ثم يقرر مواجهة لم زوجته واخوتها ويعلن لهم لنفصاله عنها ويحزم امتعته بعد ايام ويعود الى مكان هادئ ويبدا رحلة حياة جديدة لعلها تنسيه مراراة الخيانة
